حذر خطيب جامع أم الخير بشارع التحليه في جدة الشيخ صالح بن محمد الجبري في خطبة الجمعة يوم أمس من التهاون بصلاة الفجر وقال هناك عائلات بأكملها لا يستيقظ أحد منهم ليصلي الفجر في وقته، فلا أب يسجد ولا أم تركع ولا ولد يكبر ولا أخت تتوضأ، الكلّ يغط في سبات حتى طلوع الشمس، وبعضنا يربط وقت الصلاة الفجر بوقت الدوام، وآخر صلاة الفجر معطلة يوم العطلة، وهذا كله من التساهل في حق الله وهو محرم ومن الكبائر. وقال: إن النصر والجنة والتوفيق طريقه صلاة الفجر، تلك الصلاة عظيمة الشأن عند الله، وكل الصلوات رفيعة الشأن عند الله، وحق الله عليك، أيها العبد، في الصلوات الخمس أمران: الأول: أن تحافظ على إقامة الصلوات، لقوله تعالى: (وأقيموا الصلاة)، والثاني: أن تحافظ على أدائها في أوقاتها، لقوله تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا)، وكلا الحقين الاثنين عظيم وخطير. فحال بعض المسلمين اليوم مع صلاة الفجر لا تسر الناظرين، وأنت يصيبك الفزع حينما تكون ذاهبًا لصلاة الفجر في غلس من الليل وإذا ببعض شباب المسلمين يعودون إلى بيوتهم من السهرات طوال الليل التي ستكون تِرَة وحسرة عليهم يوم القيامة، ويمرون قرب المساجد لا يبالون بصلاة الفجر، فما قيمة تلك السهرات مع الأصحاب؟ وما قيمة الأصحاب حتى نضيع حق رب الأرباب لأجل السهر معهم؟ وأنت تفزع حينما ترى بيوتًا مسلمة يسهر أهلها وأصحابها طوال الليل تبقى مضيئة وإذا ما اقترب الفجر أطفئت الأنوار، ونامت العائلة الساهرة دون أن تستمع إلى أذان الفجر، فلقد بات اليوم كثير من الناس، لا يدري متى يؤذن للفجر ولا متى تشرق الشمس.