منى الحمودي (أبوظبي) كشف الدكتور عارف الشحي المدير التنفيذي بالإنابة في مدينة الشيخ خليفة الطبية التابعة لشركة «صحة» خلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر الدولي الخامس للصحة النفسية للأطفال والبالغين عن أن نسبة شيوع الأمراض النفسية والسلوكية على مستوى الدولة تصل ما بين 22% و25%. وبين أن نسبة شيوع الأمراض النفسية والسلوكية في الدولة ليست كبيرة مقارنةً بدول العالم، مشيراً إلى أن الخجل ونقص الوعي بالأمراض النفسية يشكل عائقاً حول تشخيص هذه الأمراض. وهذا ما أكده الدكتور أحمد الألمعي استشاري ورئيس قسم الطب النفسي للأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية أن تشخيص الأمراض النفسية واكتشافها لدى الأطفال تحسن بشكل كبير على مستوى الدولة، وذلك لوجود أطباء ومختصين في هذا المجال بكل أنحاء الدولة، وتعرفهم على الأمراض خصوصاً في المدارس وتشخيصها في سن مبكرة ومعالجتها، مبيناً أن الأمراض النفسية تنطبق عليها حالات القلق والخوف، الاكتئاب والتوحد، والتأخر في النطق وعدم الانتباه وغيرها. جاء ذلك خلال أعمال اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الخامس للصحة النفسية للأطفال والبالغين، أمس، بحضور خبراء ومختصين في مجال الطب النفسي. وأكد الدكتور عارف الشحي أن المؤتمر يأتي في وقت يُعتبر به العالم في أشد الحاجة لصحة نفسية متزنة في ظل التحديات التي تواجهها المجتمعات في هذا العصر، مشيراً إلى أن الشعوب التي تنعم بصحة نفسية سليمة هي شعوب بنّاءة قادرة على خلق عالم مستقر متسامح يعيش أفراده في أمن وسلام وتسامح. وقال: «إن الاضطرابات النفسية التي نلحظها حولنا وما ينتج عنها من إشكاليات يمكن حلها إذا أوجدنا البيئة السليمة للطفل وخاصة في البيت، فهي مسؤولية كبيرة تجاه أطفالنا، فهم مستقبل الأمة الواعد وهم من يحقق نهضتها وازدهارها. إن واجبنا كمنشآت صحية العمل على نشر التوعية بالقضايا النفسية التي قد تمر بالإنسان في مراحل عمره المختلفة، وتدريب المتخصصين والعامة على كيفية التعامل معها. لا شك أن هذا المؤتمر يوفر مناخاً مناسباً لاكتساب المهارات والاطلاع على مستجدات الأبحاث حول المسائل النفسية وكيفية التعامل معها، كما يتيح فرصة التواصل مع المختصين في هذا المجال من حول العالم وتبادل الخبرات معهم. من جانبه قال الدكتور مهدي سعيد رئيس الجمعية السعودية للطب النفسي: «إن الجمعية السعودية تدعم هذا المؤتمر منذ الدورة الأولى له أي منذ أربع سنوات، وتعتبر هذه السنة هي الخامسة للمشاركة فيه، والتي تم تخصيصها للأطفال وكبار السن، على عكس السنوات السابقة والتي كانت مخصصة للأطفال والناشئة». وأضاف: «لأول مرة تم اعتماد هذا المؤتمر بساعات معتمدة بالنسبة للتعليم الطبي المستمر في السعودية، بواقع 22 ساعة معتمدة للأطباء، مما يلزم الأطباء والإخصائيين والمهتمين بالصحة النفسية في الخليج، وتبادل الخبرات مع الخبراء والمختصين من دول العالم، حيث نطمح بأن يخرج المؤتمر بتوصيات جيدة في مجال الصحة النفسية».