لا شك ان الدراسات العليا من الأمور المهمة التي تحرص عليها المؤسسات والأفراد، لما فيها من تطوير للإنسان ومواهبه وقدراته لإثراء المجتمع في تخصصه، ولقد كانت دولة الكويت رائدة في محيطها بوجود المخرجات المتميزة في كل التخصصات، ومن المخرجات المتميزة في دولة الكويت مخرجات كليات الشريعة الذين أثبتوا بصماتهم وإنجازاتهم محلياً وخارجياً، ولقد يعاني من يريد استكمال الدراسات العليا من هذه الكلية مصاعب عدة منها: - عدم وجود كل التخصصات في الدراسات العليا بهذه الكلية وقبول عدد بسيط جداً في بقية التخصصات مقارنة مع أعداد المتقدمين. - عدم اعتراف التعليم العالي الكويتي ببعض الجامعات المتميزة خارج الكويت وخاصة في تونس والمغرب والجزائر، وهذه الجامعات اعتمدتها لجان كلية الشريعة وأقسامها، ولا يُعلم عن المبررات التي تمنع جهاز الجودة في التعليم العالي من الاعتراف بهذه الجامعات العريقة مثل جامعة الزيتونة في تونس والقرويين في المغرب، وقد سبق الاعتراف بهم ولكن لا نعلم عن أسباب سحب الاعتراف لهم. - وجود شرط متشدد عند جهاز الجودة وهو تخرج أول فوج أو دفعة من البرامج الخارجية، مما يسبب الانتظار وحرمان الطلبة من الالتحاق بهذه التخصصات، خاصة أن بعضها تخصصات نادرة في الجامعات مثل تخصص العقيدة، ولا نعلم عن أسباب وجود هذا الشرط خاصة في الجامعات العريقة والمعروفة فإذا كانت الوزارة تعترف بهذه الجامعات فلماذا هذا الانتظار والخوف من عدم وجود دفعات قادمة للتخرج. - صعوبة تعيين الدكاترة في هذه الكليات وعدم وضوح الشروط أحياناً مع وجود الحاجة في الكلية خاصة في المستقبل القريب والبعيد. هذه مجموعة من النقاط أوجهها للوزير الفاضل الدكتور محمد الفارس الذي نشعر بالتفاؤل بوجوده لأنه ابن الجامعة والمؤسسة التعليمية وأعلم بأحوالها، وطلبة الشريعة والمتخصصون فيها من «الدكاترة» يأملون منكم التحرك وتلبية هذه المتطلبات. قناعة: لا تتحسر على أي جهد تبذله لأي أمر إذا لم تجد المقابل والثناء والمدح، ولا تنتظر الشكر من أحد واجعل المقابل هو استشعار الأجر من الله والقناعة الداخلية بالذات والنفس وإنجازاتها، فإذا تتوقع من الآخرين المقابل ربما يضيع أجرك ورضاك عن ذاتك ولا تحقق المقابل الذي ترجوه bomo6ar@gmail.com