يعتبر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مشكلة تؤرق شركات التواصل الاجتماعي خصوصا موقع تويتر الذي يستخدمه ترامب بشكل متواتر ويعتبر وسلته المفضلة لإطلاق تصريحات أثارت الكثير من الجدل ووصف بعضها بالعنصرية، كما استخدمه لإطلاق تهديدات. هذا الأمر جعل النقاش في غرف إدارة مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا تويتر وفيس بوك، نقاشا ساخنا ودقيقا، فهل ستحجب مواقع التواصل الاجتماعي حساب ترامب في حال خرق القواعد التي تمنع إطلاق تهديدات، أو التنمر على الآخرين، وطبعا تمنع نشر خطاب الكراهية والتصريحات العنصرية والتي تميز بين البشر على أساس الجنس أو اللون أو العرق؟ وهو ما فعله ترامب عبر تويتر خلال حملته الانتخابية. تويتر حسم الجدل من ناحيته قد أعلنت الشركة المالكة "أنها بصدد إغلاق الحساب إذا تخطى الرئيس المنتخب أي قاعدة للموقع". وأضافت " تويتر" أن قواعد استخدام الموقع " تحظر التهديدات العنيفة والإزعاج وأسلوب الكلام البغيض والاعتداء على الحسابات الأخرى"، مؤكدة أن "الموقع لا يفرق بين مستخدميه حتى لو كان أحدهم رئيسا"ً. فقد نشر موقع كوارتز الاختصاصي بالأمور التقنية والاقتصادية، الخميس 12 كانون الثاني ـ يناير 2017، تقريراً حول موقف "تويتر" من ترامب الذي استعمل الموقع على مدار العام والنصف الماضيين كمنبر للتعبير عن آرائه المثيرة للجدل، التي تضمنت إهانات للنساء والمسلمين والمهاجرين المكسيكيين، بالإضافة إلى نشر معلومات مغلوطة. وأشار موقع كوارتز في تقريره إلى أن شركة تويتر تتابع حساب ترامب بانتباه، وكانت الشركة قد صرّحت لموقع سلايت، في وقت سابق أنها ستدرس احتمال حظر مسؤولين بارزين في الحكومة الأميركية، بالإضافة إلى الرئيس، في حال قاموا بانتهاك قواعد الموقع حول خطاب الكراهية أو غيرها. وحسب صحيفة "إندبندنت" البريطيانية، فإن هذه الخطوة التحذيرية جاءت بعد استخدام "دونالد ترامب" حسابه على "تويتر" بطرق خاطئة أدت إلى انتقاده، ولاسيما عقب تصريحه بأنه فخور بالطريقة التي يغرد بها. شركة فيسبوك من جهتها أعلنا أنها لن توقف حساب "ترامب" حتى في حال كسره أياً من القواعد، وذلك بسبب منصبه الذي يختلف عن أي مستخدم عادي؛ إذ يمتلك "دونالد ترامب" حساباً يديره له أفراد من الفريق المختص به، على خلاف "تويتر" الذي يديره بنفسه.