×
محافظة المنطقة الشرقية

“الجوازات”: حملة وطنية لتعقب المخالفين أو تصحيح أوضاعهم مجرد شائعة

صورة الخبر

تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي، في خطبة الجمعة، عن طاعة العباد لله -جل وعلا- وما وعدهم من الحياة الطيبة في دنياهم وبأحسن العاقبة في أخراهم، حيث يحل عليهم رضوانه ويمتعهم بالنعيم المقيم. واستشهد الشيخ الحذيفي في خطبته، بالآية القرآنية ((وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ))، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى قال من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما رددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته). وبيّن الشيخ الحذيفي أن الحديث يدل على أن الله تعالى يتولى أمور عباده الطائعين ويدبرهم بأحسن تدبير في حياتهم وبعد مماتهم، وأن المؤمنين يشاهدون ما وعدهم الله في حياتهم الدنيا وتتابع ثواب الله عليهم ونعمه مستشهداً بقوله تعالى(( فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)). وتابع فضيلته بالقول: إن المؤمنين سيجدون في الآخرة الأجر الموعود والنعيم الممدود قال جل من قائل ((أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ))، مبيناً أنه كما وعد المؤمنين الطائعين توعد الكفار الجاحدين والعصاة المتمردين وما أنذرهم به من العذاب واقع بهم قال تعالى (( وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ)). وأشار فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن الإنسان يبتلى بما يصرفه عما ينفعه ويوقعه فيما يضره فتنةً له تثبطه عن الطاعات وتزين المعاصي ليعلم من يجاهد نفسه ويخالف هواه ممن يتبع شيطانه ويطيع هوى نفسه، عادا النفس من أعدى الأعداء للإنسان والشيطان لا يدخل إلا منها قال تعالى (( إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) وقال (( إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ))، وأن ما تتصف به النفس من الجهل والظلم تبعد صاحبها عن التصديق بوعد الله. وقال الشيخ الحذيفي إن وعد الله حق قال تعالى (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا? وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ )) وفي الحديث ( الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ) فعلى المسلم أن يحاسب نفسه.