واشنطن: «الشرق الأوسط» قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس إن البحرية الأميركية ستقابل السلطات الليبية في المياه الدولية غدا أو اليومين المقبلين لتسلمها ناقلة تحمل نفطا ليبيا مهربا ضبطتها القوات الخاصة الأميركية في البحر المتوسط. واعتلى فريق كوماندوز تابع للبحرية الأميركية الناقلة (مورنينغ غلوري) من قارب مطاطي في وقت مبكر يوم الاثنين قبالة قبرص وسيطر عليها خلال أقل من ساعتين دون وقوع إصابات أو إطلاق رصاص. وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارين: «سنسلم مورنينغ غلوري لسلطات البحرية الليبية خلال يوم أو اليومين المقبلين في المياه الدولية خارج خط المياه الإقليمية الليبية مباشرة». وأضاف أن الولايات المتحدة ستسلم الليبيين الثلاثة وأفراد الطاقم الأصلي للناقلة وعددهم 21 شخصا. وكان البنتاغون قد قال إن طاقم الناقلة يضم ستة باكستانيين وستة هنود وثلاثة سري لانكيين واثنين من سوريا واثنين من السودان واثنين من إريتريا. ومضى يقول: «على حد علمي لم يطلب أي من أفراد الطاقم اللجوء للولايات المتحدة». ورافقت المدمرة الأميركية ستاوت الناقلة، لكن وارين قال إنه جرى إعفاؤها يوم الأربعاء وإن الفرقاطة إيلرود ترافقها الآن. وأضاف أن نحو 34 بحارا من إيلرود موجودون الآن على متن مورنينغ غلوري. وحملت الناقلة النفط من ميناء السدرة الليبي الخاضع لسيطرة مسلحين مناهضين للحكومة كانوا ينوون بيع النفط الخام في الأسواق العالمية. وهي ترفع علم كوريا الشمالية ونفت بيونغ يانغ صلتها بها. وحمل مسلحون يطالبون بحكم ذاتي ونصيب في ثروة البلاد النفطية السفينة بالنفط وفروا من البحرية الليبية ليصلوا إلى المياه الدولية مما فجر أزمة سياسية في طرابلس أدت إلى الإطاحة برئيس الوزراء. وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة تدخلت عسكريا بعد أن طلبت منها حكومتا ليبيا وقبرص ذلك.