القاهرة (الاتحاد، وام) أعلن مرصد الأزهر الشريف عن رفضه الكامل لأشكال العنف والتطرف كافة. واصفاً العمل الإرهابي الذي استهدف دار ضيافة والي قندهار وأسفر عن استشهاد عدد من أبناء الإمارات المكلفين بتنفيذ مشاريع إنسانية وتعليمية وتنموية في أفغانستان بالعمل الجبان، وأكد في بيان تضامنه الكامل مع الإمارات تجاه هذه الجريمة البشعة التي وقعت بينما كان الشهداء يؤدون مهمة إنسانية لتدشين عدد من المشروعات التنموية لصالح الشعب الأفغاني. وقال مرصد الفتاوى، التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: «إن استهداف الجماعات والتنظيمات الإرهابية للقوافل الإنسانية التي تقدم مساعداتها للمتضررين من الحروب والفقراء في مختلف أنحاء العالم، والتي كان آخرها في قندهار تعكس تجرد التنظيمات الإرهابية من كل القيم والمبادئ الإنسانية»، مؤكداً في بيان أن مثل هذه العمليات الإرهابية تخالف مبادئ الأديان السماوية كافة، والأعراف والمواثيق والقوانين الدولية. وشدد المرصد على رفض الشريعة الإسلامية لكل صور استهداف المدنيين والدبلوماسيين والآمنين وترويعهم، مؤكدًا أن كل هذه الأفعال الإرهابية والإجرامية تخالف مبادئ الإسلام السمحة التي تدعو أتباعها لعدم قطع الأشجار أو قتل الشيوخ والنساء والأطفال في أوقات الحروب، فما بالنا بالمدنيين المسالمين الذين يقدمون يد العون للمحتاجين والفقراء. وثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات قيادة وحكومة وشعبًا وما تقدمه من دعم ومساعدات وخدمات إنسانية للفقراء والمحتاجين والمتضررين من الحروب في مختلف أنحاء العالم. ودعا إلى ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي في استئصال جذور الإرهاب وشروره، وتقديم المساعدات للمتضررين من الحروب والعمليات الإرهابية.