أعلنت القوات العراقية إحراز تقدم «إستراتيجي» في عمق الجانب الشرقي للموصل مكنها من السيطرة على مكاتب حكومية والوصول إلى مباني الجامعة، ومواجهة عناصر «داعش» عبر نهر دجلة في الجانب الغربي. و «حررت 80 في المئة» من شرق المدينة، فيما نقلت وكالة «أسيوشتد بريس» عن اللواء طالب شغاتي قوله إن تحرير المدينة كلها سيستغرق «ثلاثة شهور أو اقل»، وأضاف: «من الصعب تحديد وقت معين لأننا نواجه حرب عصابات». وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله إن «قوات مكافحة الإرهاب تقدمت في اتجاه أحياء الصديق والسكر و 7 نيسان والمالية، وتمكنت من تحريرها ورفع العلم الوطني فوق المباني وتدمير عجلة مفخخة، وقتل اكثر من 20 إرهابياً بغطاء من طيران التحالف الدولي، كما سيطرت على مجمع دوائر الاتصالات والبريد ومبنى هيئة الاستثمار ومديرية الكهرباء ومبنى الأمن الداخلي، وكبدت العدو خسائر بالأرواح والمعدات». وأكد الناطق باسم الجيش صباح النعمان «السيطرة على 80 في المئة من الجانب الشرقي». ولفت اللواء الركن معن السعدي، قائد فرقة العمليات الخاصة في جهاز مكافحة الإرهاب إلى أن «حي الضباط له أهمية استراتيجية كبيرة لاقترابه من ضفة النهر، فضلاً عن وجود مقرّي المحافظة الجديد والقائمقامية فيه، ويتيح السيطرة على الجسر الثاني أيضاً». وتابع أن «القوات المشاركة في العمليات قطعت طريق داعش بين الشمال والجنوب في الساحل الأيسر، بعد استعادة السيطرة على الجسر الرابع». وأوضح الرائد زيد خليل اللامي في بيان أن «نجاح القوات في تحرير حي الضباط سيمكنها من مواجهة مسلحي التنظيم في أحياء الجانب الغربي للمدينة، وهي: الطيران والدندان والجوسق». وعما يجري في المحور الجنوبي للساحل الأيسر، أفاد البيان بأن» قوات الشرطة الاتحادية وقطعات الفرقة المدرعة التاسعة تمكنت من التوغل في أحياء السلام وفلسطين وسومر ويارمجة الشرقية والساهرون وسيطرت على عدد من المناطق، وقتلت 41 إرهابياً ودمرت عجلتين و4 مضافات وكدس عتاد، فيما تمكنت الفرقة المدرعة التاسعة من الاستيلاء على 21 حزاماً ناسفاً و30 مقذوفاً على شكل عبوات». وفي تطور لافت أعطى ضابط رفيع المستوى أوامر بإعفاء الفريق الركن علي الفريجي، قائد الفرقة 16 في المحور الشمالي، وإسناد المهمة إلى اللواء نجم الجبوري، قائد عمليات نينوى. وعزا الإجراء إلى «الحفاظ على زخم المعركة». وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان أن الطيران العراقي «أغار على أهداف منتخبة داخل الموصل والمناطق المحيطة بطائرات اف 16 ودمر معملاً لتفخيخ العجلات وصنع العبوات، وقتل خمسة من خبراء التفخيخ، وسمعت انفجارات ضخمة في منطقة الغابات».