تعرضت «جبهة فتح الشام» («النصرة» سابقاً) لضربات جوية جديدة أمس في محافظة إدلب (شمال غربي سورية) في إطار سلسلة استهدافات مستمرة منذ نهاية العام الماضي أدت إلى مقتل عدد من كبار قادة هذه الجبهة التي كانت إلى وقت قصير مضى فرع «القاعدة» في سورية. وأعلنت الولايات المتحدة مسؤوليتها عن الضربات التي استهدفت قادة الجبهة في الفترة الماضية. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى انفجارات هزّت منطقة سراقب بريف إدلب الشرقي، ونقل عن «مصادر أهلية» أنها ناجمة عن «استهداف طائرة مجهولة آلية رباعية الدفع تقل عناصر من مجموعة جهادية يُعتقد أنها من جبهة فتح الشام»، ما أدى إلى مقتل أو إصابة نحو 5 أشخاص. وتابع أن طائرات كانت استهدفت بعد منتصف ليل الثلثاء- الأربعاء منطقة تفتناز وقتلت 3 مقاتلين ينحدرون من محافظة الحسكة «بينهم قيادي من لواء من الفصائل المشكِّلة لجيش الفتح». أما «مركز حلب الإعلامي»، فأشار من جهته إلى أن «طيران التحالف الدولي (استهدف) 3 دراجات نارية و(شاحنتي) بيك أب على الطريق الواصل بين سراقب ومعردبسة في ريف إدلب الشرقي»، متحدثاً عن «مقتل القياديين أبو أنس المصري وأبو عكرمة التونسي و10 عناصر آخرين في جبهة فتح الشام» نتيجة هذا القصف. في غضون ذلك، تحدث «المرصد» عن عملية دهم قام بها عناصر من «جبهة فتح الشام» في بلدة تل ذهب الواقعة في سهل الحولة بالريف الشمالي لحمص، «عقب عملية الاغتيال التي طاولت عناصر من فتح الشام في أحد مقراتها بسهل الحولة، والتي قضى فيها 3 عناصر على الأقل وأصيب أكثر من 15 آخرين» في عملية نفّذها شخص يُعتقد أنه ينتمي إلى «خلية نائمة» لتنظيم «داعش». وقام هذا الشخص بدس سم في الطعام في أحد مقرات «فتح الشام» قرب منطقة دير فول بالريف الشمالي لحمص، قبل أن يُطلق النار على العناصر الموجودة فيه. وأوضح «المرصد» أن عناصر «فتح الشام» دهموا القرية التي ينتمي إليها هذا العنصر بحثاً عن أفراد «خلايا نائمة» لـ «داعش» وقتلوا رجلاً مسناً وسيدة خلال إطلاق نار رافق عملية الدهم.