نينوى (العراق) - قال ضابط رفيع في قيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، الأربعاء، إن القوات العراقية استعادت أغلب المنشآت الحيوية في الجانب الأيسر لمدينة الموصل، فيما كشف مصدر أمني عن انشقاق مجموعة من تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في المدينة. ويشارك في هجوم استعادة الموصل، ائتلاف تسانده الولايات المتحدة، يضم 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية ومقاتلين أكراد، وقوات "الحشد الشعبي" (مليشيات شيعية). وقال اللواء مهند صابر العنزي، أحد قادة جهاز مكافحة الإرهاب إن "القوات المسلحة العراقية المشتركة تمكنت خلال حربها ضد التنظيم من السيطرة على مجمع دوائر اتصالات وبريد نينوى، وبناية هيئة الاستثمار، ومديرية كهرباء نينوى، وبناية الأمن الداخلي، ومشفى السلام، ومجمع طب الأسنان". وتابع العنزي، "القوات المسلحة على مقربة جدا من السيطرة على المجمع الحكومي الجديد (يضم مبنى مجلس محافظة نينوى، ودار القضاء، وممثليات الدوائر الأمنية والخدمية)، قرب حي المالية شمالي الموصل"، مشيرا أن "القوات أنهت تحرير حي الضباط قرب الجسر الرابع في الجانب الأيسر، والآن تتجه صوب حي المالية لإنهاء تطهيره بالكامل". وتمثل عناصر جهاز "مكافحة الإرهاب"، وهي قوات خاصة من الجيش دربتها الولايات المتحدة الأميركية، رأس حربة للقوات العراقية في عملية استعادة الموصل، ثاني كبرى مدن العراق، والتي سيطر عليها تنظيم الدولة منذ 10 يونيو/ حزيران 2014. ومن جهته كشف القائد الميداني لقوات الرد السريع محمود الخفاف، عن حدوث انشقاق في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في الجانب الأيسر للموصل. وقال الخفاف إن "القوات العراقية التي اقتحمت أحياء واسعة من منطقة دوميز جنوب شرقي الموصل مساء الثلاثاء، وتلقت قبل ذلك اتصالات من أشخاص، قالوا إنهم ينتمون لداعش ويتواجدون في بعض المنازل، وإنهم يرغبون في الانشقاق وتسليم أنفسهم، والإبلاغ عن خطط المسلحين وأماكن تواجد القناصة". وأوضح الخفاف، أن "قوة خاصة تعاملت مع المعلومات التي تلقتها من عناصر التنظيم بحذر، خشية الوقوع بفخ، وبالفعل وجدت خمسة أشخاص في أحد المنازل ينتمون للتنظيم أحدهم أجنبي الجنسية". كما بين أن "العناصر المنشقين قدموا مخططا كامل بتواجد المسلحين في أحياء دوميز وسومر ويارمجة جنوب شرقي الموصل"، مؤكداً أن "المعلومات التي أدلوا بها مكنت القوات من سرعة تحرير 60 بالمئة من حي دوميز". ولفت المسؤول العسكري، إلى أن "المنشقين جرى تسليمهم إلى الجهات المختصة لإكمال التحقيقات معهم واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم وفق القانون العراقي". ومنذ بدء الهجوم، في 17 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، استعادت القوات العراقية نحو 60 بالمئة من أحياء القسم الشرقي للمدينة، وسط توقعات بإطالة أمد المعركة بعد أن توقعت الحكومة العراقية سابقاً بأنها ستستعيدها قبل حلول نهاية العام الماضي.