×
محافظة المنطقة الشرقية

بحضور 20 مسؤولاً من المملكة.. 31 مارس موعد النطق النهائي في قضية الرويلي

صورة الخبر

رام الله: كفاح زبون قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، أمس، إنه لن يفرط في حقوق الشعب الفلسطيني، ولن يتنازل عن الثوابت، في مؤشر واضح على رفضه الضغوط الأميركية التي مورست عليه خلال زيارته إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع. وتحدث أبو مازن فور عودته، من واشنطن التي التقى فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى حشد من الفلسطينيين كانوا ينتظرونه في مقر الرئاسة في رام الله في الضفة الغربية، «سافرنا وعدنا ونحن على العهد باقون». وأضاف وسط هتافات التأييد له وضد الولايات المتحدة وإسرائيل، «على العهد باقون وبالوعد متمسكون فكونوا مطمئنين بأن النصر لنا بإذن الله.. وإنا لمنتصرون». وعادة لا يتحدث أبو مازن الذي وصل إلى عمر 79 عاما، بشعارات حماسية كالتي كان يرددها الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، لكنه بدأ مؤخرا يكرر مثل هذه الشعارات، كتعبير عن سيره على خطى عرفات الذي رفض التوقيع على اتفاق أميركي في كامب ديفيد، ويعتقد أنه وضع حدا لحياته. وقال عباس «نحن حملنا الأمانة ونحن على الأمانة محافظون، ولن نتخلى عنها، وأنتم تعرفون كل الظروف وكل الأحوال، وأقول لكم التفريط من المحال». وفشل لقاء أبو مازن وأوباما في إيجاد مخرج مناسب لصياغة «اتفاق إطار» يسعى وزير الخارجية الأميركية جون كيري لوضعه منذ شهور. وتمسك أبو مازن بدولة فلسطينية على حدود 67 على أن تكون القدس الشرقية عاصمتها، مع حل متفق عليه للاجئين، ورفض الاعتراف بيهودية إسرائيل. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن ثمة تفهما أميركيا لرفض الرئيس للاعتراف بيهودية الدولة. وبحسب المصادر فإن كيري سيعمل الآن على ممارسة الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف تجاوز قضية الاعتراف بيهودية إسرائيل، وهو ما يعني إذا ما تحقق اختراقا مهما نحو وضع اتفاق إطار. وقالت المصادر إن كيري تحدث مع زعماء منظمة إيباك في واشنطن من أجل مساعدته للضغط على نتنياهو. ويريد كيري وضع اتفاق يكون استرشاديا لاستكمال المفاوضات بين الطرفين بعد نهاية شهر أبريل (نيسان) المقبل، لكنه اصطدم بعقبات كبيرة. ولا يعطي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أي مؤشرات نحو إمكانية التراجع عن طلب الاعتراف بيهودية الدولة. وقال نتنياهو الأحد إن إسرائيل ترغب في التوصل إلى السلام ولكنها ليست مستعدة للتنازل عن مطالب أساسية. وأضاف أمام الحكومة، «لسنا مستعدين للتخلي عن ثوابتنا. لقد اتخذنا خطوات لم تكن سهلة من أجل الدخول في المفاوضات ولكن في إطار المفاوضات، لنا ثوابت نصونها وهناك محاولة تقوم بها الولايات المتحدة ويقوم بها وزير خارجيتها كيري من أجل تحريك المفاوضات. أعتقد أن الجهات التي تدرك ماذا يحدث على الأرض، تفهم جيدا من هو الطرف المتعنت ومن هو الطرف الذي لا يبدي التعنت». وجدد نتنياهو التأكيد بأن يهودية الدولة تشكل لب الصراع وأنه من دون الاعتراف بها فإنه لن يتقدم في المفاوضات. وسينتظر الفلسطينيون نتائج محاولات كيري خلال الفترة المقبلة، فإذا فشل، فإنهم يتوقعون أن تذهب الولايات المتحدة إلى خطة ثانية، تقوم على تمديد المفاوضات عاما إضافيا على أمل حل للخلافات. ووافق عباس على ذلك، مقابل إطلاق سراح دفعة كبيرة من الأسرى تشارك السلطة في وضع أسمائهم، وتجميد للبناء الاستيطاني. وطلب عباس من واشنطن الوساطة لدى إسرائيل للإفراج عن عضو اللجنة المركزية لفتح، مروان البرغوثي وأمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات والمسؤول في الرئاسة الفلسطينية، فؤاد الشوبكي. وهذه ليست أول مرة يطلب فيها عباس الإفراج عن البرغوثي ورفاقه، وهو طلب مستمر، وقد حاول ذلك في مرات سابقة ولم تستجب إسرائيل.