أهدرت المشاجرة النيابية المفتعلة أو كما سماها أحد النواب بالمسرحية فرصة مناقشة المقترح النيابي المقدم لإنقاذ الرياضة الكويتية، عبر نافذة البرلمان، ليسدل الستار على جلسة أمس بنهاية هزلية وصادمة للشارع الرياضي تمهد لعام آخر من الإيقاف الرياضي، بسبب تعنت الحكومة التي ما زالت تراوغ وتصر على موقفها رغم ما جاء من رد قاطع من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم على رسالة وزير الدولة لشؤون الشباب برفض رفع الإيقاف عن الكويت ما لم تتم معالجة القانون الرياضي ليكون متوافقا مع الميثاق الاولمبي ولوائح الاتحادات الدولية. فرصة الساعات الأخيرة كانت معقودة على اقتراح برلماني قدمه النائب السبيعي وهو موقع من 10 أعضاء للنظر وبصفة مستعجلة في الاقتراح بقانون بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم 42 لسنة 1978 في شأن الهيئات الرياضية وتقديم الالتزامات من أجل رفع الإيقاف، إلا أن مسرحية "المشاجرة" أدت لتعطيله إلى اليوم، وسط أجواء من عدم التفاؤل بتحركات جديدة تصب في صالح التعهد بالالتزامات المطلوبة لرفع الإيقاف. وبالعودة إلى التصريحات النيابية، أكد النائب عبدالوهاب البابطين أننا حاولنا من خلال كل الوسائل المتاحة لنا كنواب أن نعمل خلال الفترة الماضية على حل القضية وإفراح الشعب الكويتي، ومشاركة المنتخب الكويتي في القرعة، ولكن يبدو أن هناك من يعمل على وضع العصا في الدولاب، محملا المسؤولية ليس فقط للحكومة بل للجنة الشباب والرياضة البرلمانية أيضا. وأشار إلى طرحه سؤالا على مستشار هيئة الشباب والرياضة حول جواز سحب القرار الإداري من الناحية القانونية وأن يعود من كان على سدة هذه الاتحادات فأجاب بأنه لا يوجد مانع قانوني وأن هذا أحد شروط رفع الإيقاف. وتابع أن البعض لديه تكتيك لصد محاولات رفع الإيقاف ووصلنا إلى مرحلة غير جيدة في اجتماع الأمس واليوم وقعنا على طلب اجتماع للجنة على هامش جلسة اليوم لإقرار مشروع قانون 26 الذي توافقت عليه اللجنة الأولمبية ولكن تم رفع الجلسة. وأضاف أن إقرار قانون 26 وغيره من المقترحات مطالب مرحلية لرفع الإيقاف لحين إعداد القانون الكامل وأوجه كلامي لأبناء الشعب الكويتي ونشكر جهود النائب الحميدي السبيعي في هذا الأمر ولقد وصلت إلى قناعة بوجود أطراف تريد استمرار الإيقاف. فيما أكد النائب الحميدي السبيعي أنه قدم أمس اقتراح يطالب بأن تعقد اللجنة المختصة لجنة الشباب والرياضة اجتماعاً على هامش جلسة البرلمان لمدة ساعة للنظر وبصفة مستعجلة في الاقتراح بقانون بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم 42 لسنة 1978 في شأن الهيئات الرياضية، والذي أحيل من لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بعد الانتهاء منه إلى لجنة الشباب والرياضة مع التصويت على هذا الطلب نداءً بالاسم على أن تعرض اللجنة تقريرها خلال انعقاد الجلسة وأن ينظر المجلس تقرير اللجنة بالأسبقية على ما عداه بجدول الأعمال. وقال السبيعي إن هذا الاقتراح كان من المفترض نظره خلال الجلسة بعد بند الرسائل، ولكن حدثت مسرحية أدت لتعطيل مناقشة هذا الاقتراح، مؤكدًا عدم رغبة الحكومة في مناقشته لأنه كان سيتم حشد عدد كبير إلى جانب الاقتراح. كما أكد السبيعي أن ما حدث اليوم (أمس) كان بفعل فاعل من أجل منع مناقشة الاقتراح، حيث تم الايعاز لشخص بالتهجم على أعضاء المجلس وعلى النائب جمعان الحربش، لأن الحكومة تعلم أن غداً (اليوم) هو آخر موعد للوقت المحدد لتقديم الالتزامات من أجل رفع الإيقاف. وأشار السبيعي أن هذا الاقتراح كان سيثبت للشارع الكويتي من يقف بجانبه ويريد حل المشكلة الرياضية ومن يقف ضده، لأن التصويت على الاقتراح كان سيتم بالنداء بالاسم. وفي حال لم يتم التوصل إلى حل اليوم، سيبدو المقبل من الأيام تأسيسًا لمرحلة جديدة من الصدام المبكر بين بعض الأطراف النيابية والحكومة، إذا أعلن النائبان عبدالوهاب البابطين والحميدي السبيعي تقديم استجواب مشترك لوزير الشباب الأسبوع المقبل، فيما ينتظر أن يمضي على خطاهم النائب وليد الطبطبائي. وكان رد الاتحاد الدولي لكرة القدم، اول من أمس، على رسالة وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب قاطعا وجازما برفض رفع الايقاف عن الكويت مالم تتم معالجة القانون الرياضي في الكويت ليكون متوافقا مع الميثاق الاولمبي ولوائح الاتحادات الدولية، اضافة الى تمكين الشيخ طلال الفهد ومجلس الادارة المنتخب من ادارة شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم الذي تم حله، وكذلك سحب القضايا التي تم رفعها من الحكومة ضد الاتحاد الدولي.