في الوقت الذي أنهى فيه منتدى جدة الاقتصادي دورته هذا العام دون توصيات قدمها للمشاركين، فإن مسؤولاً في الغرفة التجارية الصناعية في جدة "الجهة المنظِّمة" أكد أن المنتدى أطلق العنان للأفكار والإبداعات. وقال لـ "الاقتصادية" عدنان مندورة، أمين الغرفة: إن الغرفة تفتح أبوابها لورش العمل مع جميع الوزارات والجهات الحكومية على مدار العام. جاء هذا رداً على سؤال حول سبب غياب جهات حكومية عن حضور المنتدى. وقال صالح كامل، رئيس غرفة جدة، بمناسبة اختتام أعمال المنتدى: "انتهينا من المؤتمر هذا العام، ولا بد من بدء التفكير في منتدى العام المقبل. سنبدأ من هذا الشهر الاستعداد للمنتدى المقبل". وختم منتدى جدة أعماله أمس، بجلسة حوارية بين مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وعدد من الشباب، قال فيها فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، أمين عام المركز: إن مركز الملك عبد العزيز أولى الشباب أهمية كبرى منذ إنشائه، إيمانا منه بالدور الرئيس الذي يقوم به الشباب في مراحل التنمية المختلفة. وأضاف، أن التنمية في المملكة ترتبط بعدة نقاط أساسية، أولها الارتباط بالدين الإسلامي الحنيف، وخدمة الحرمين الشريفين، ووحدة الوطن، واكتشاف ثرواته. وقال: "الخطة الخمسية التاسعة خصصت فصلا كاملا عن الشباب، وفي محور التنمية يظهر بوضوح دور الشباب وما يمكن أن يقوموا به في مجالات التنمية المختلفة". وأشار إلى الفراغ التربوي الذي يعاني منه الشباب، كأحد الإشكاليات التي تواجه الشباب في ظل الثورة التقنية، وقال: لعل السبيل لمجابهة هذا الوضع، هو التكيف والتسلح بالتفكير العقلاني، عبر المؤسسات الأهلية والحكومية والتدريب الجيد للشباب". واستطرد: "أعتقد أنه آن الأوان للتركيز على الجوانب الفكرية والثقافية، فهل لدينا ثروة ثقافية؟ يجب أن نكون صرحاء ونحدد مساراتنا الوسطية التي تتوافق مع مسارات التنمية المستدامة بفكر بعيد عن التطرف". وأكد الدكتور فهد السلطان، نائب أمين مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن المركز منذ تأسيسه، يهدف إلى أن يتحول إلى حاضنة لأفكار الشباب وتطلعاتهم، مشيرا إلى فتح المجال أمام الشباب، للمشاركة في فعاليات المراكز المختلفة من خلال التطوع. وتحدث الشاب علي الشهري، من لجنة الشباب في مركز الحوار الوطني، مؤكدا أن الحوار هو الوسيلة المثلى لنشر ثقافة الاعتدال والوسطية، ومن هذا المنطلق تم عقد 13 ورشة تحضيرية شارك فيها الشباب من مختلف أنحاء المملكة. وأوضح المركز أسهم في تمكين الشباب على المستوى الدولي، من خلال برامج اليونيسكو وغيرها من المنظمات، لتعزيز ثقافة الحوار والتطوع. واستعرض الشاب عبد الله الخريف برامج ومشاريع اللجنة الشبابية، مثل قافلة الحوار التي تصل إلى الهجر والقرى، ومشروع بيادر التطوعي، وبرنامج جسور للتواصل الحضاري، ومقهى الحوار الذي يلتقي بالشباب بعيدا عن الأجواء الرسمية.