وافق الكونغرس بقيادة المعارضة في فنزويلا أمس الإثنين (9 يناير/ كانون الثاني 2017) على قرار ينص على أن رئيس البلاد نيكولاس مادورو "تخلى عن منصبه" في خطوة رمزية من غير المرجح أن تكسر الجمود بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. وحققت المعارضة أغلبية كاسحة في انتخابات 2015 نتيجة للغضب من الأزمة الاقتصادية الطاحنة في فنزويلا لكن المحكمة العليا أحبطت تقريباً كل الإجراءات التي أقرها البرلمان. وأمرت المحكمة الكونغرس العام الماضي بوقف محاكمة سياسية لمادورو تهدف لتحميله المسئولية عن الأزمة في فنزويلا ووصف الرئيس خطوات البرلمان ضده بأنها غير دستورية. وقال رئيس البرلمان خوليو بورخيس بعد التصويت بالموافقة على القرار "المهم هو أن (هذا الإجراء) يطالب بحل انتخابي لأزمة فنزويلا حتى يمكن للناس التعبير عن أنفسهم من خلال التصويت". ويلقي منتقدو مادورو باللوم عليه في التضخم الشديد والنقص الحاد في بعض السلع. ويقول الرئيس إنه ضحية "لحرب اقتصادية" يقودها خصومه السياسيون بدعم من واشنطن. وقال ائب رئيس الحزب الاشتراكي الحاكم ديوسدادو كابيلو ن في مؤتمر صحافي قبل التصويت "لم يتنح الرئيس مادورو ولن يتنحى. لم يتخل عن منصبه ولم ولن نعترف ببرلمان عاق". وتنتهي فترة مادورو الرئاسية في 2019.