×
محافظة المنطقة الشرقية

300 مليون باكورة استثمارات مراكز «ماجد الفطيم» في أبوظبي

صورة الخبر

اجتمعــــت شركـــات صناعة السيارات أمس في «معرض ديترويت الدولي للسيارات» في الولايات المتحدة، وهي تتابع عن كثب تغريدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بعدما باتت هدفاً لانتقاداته اللاذعة في إطار رغبته في إعادة الوظائف الصناعية إلى الولايات المتحدة. ونشر ترامب خلال أسابيع قليلة على «تويتر» رسائل غاضبة استهدفت «جنرال موتورز» و «فورد» و «تويوتا»، أكبر ثلاث شركات في مبيعات السيارات على الأراضي الأميركية. ولا يُستبعد أن يغتنم فرصة المعرض، لتوجيه الانتقادات مباشرة إلى شركات هذا القطاع التي تنتقل جنوباً إلى المكسيك، حيث تستفيد من مساعدات ويد عاملة متدنية الكلفة. وأوضح مسؤول فرع نقابة «عمال السيارات المتحدين» النافذة في موقع «فورد» في شيكاغو سكوت هولديسن في تصريح إلى وكالة «فرانس برس»، أن العامل في المصانع المكسيكية «يتقاضى ما بين 5 و8 دولارات في الساعة، في مقابل معدل 20 دولاراً للعامل لدى شركة «فورد» على سبيل المثال». ويستبق بعض شركات السيارات منذ الآن هجمات ترامب، ولا سيما شركة «فيات كرايسلر» التي أعلنت استحداث ألفي وظيفة في الولايات المتحدة وإعادة عمليات إنتاج شاحناتها الصغيرة من طراز «رام» من المكسيك إلى الولايات المتحدة. وأكدت المجموعة التي أنقذت من الإفلاس قبل سبع سنوات بواسطة أموال عامة خصصتها لها السلطات الفيديرالية «أعلنا منذ حزيران (يونيو) 2009 عن استثمارات بقيمة 8.4 بليون دولار في الولايات المتحدة، ووظفنا 25 ألف شخص إضافي». وحمل ترامب المدافع عن شعار «صنع في أميركا»، بشدة على الاتفاقات التجارية التي فاوض الرؤساء الأميركيون في شأنها حتى الآن، فاتهمها بالتسبب بخسارة ملايين الوظائف في القطاع الصناعي. ووعد خلال الحملة الانتخابية بإلغاء اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا)، ويجيز بيع سيارات في الأراضي الأميركية من دون ضرائب علالاستيراد في حال كانت 65 في المئة من قطعها مصنعة في أميركا الشمالية. واستغلت شركات السيارات العاملة في الولايات المتحدة هذا البند من الاتفاق، لزيادة استثماراتها في المكسيك، إذ تخطت التوظيفات الأجنبية المباشرة 30 بليون دولار بين عامي 1999 و2013، بحسب مجموعة الضغط «برو مكسيكو». وبموازاة ذلك، أصبحت الولايات المتحدة في الربع الأول من عام 2015 القبلة الأولى للسيارات المصنعة في المكسيك (70 في المئة)، وفق الجمعية المكسيكية المتخصصة «اميا». وتملك الشركات التي تبيع سيارات في الولايات المتحدة مواقع إنتاج في المكسيك، بما في ذلك «مرسيديس بنز» و«بي إم دبليو» اللتان ستباشران إنتاج سيارات «صنعت في المكسيك» اعتباراً من 2018 و2019 على التوالي. إلى ذلك، كشفت شركة «غوغل» عن أحدث نظمها للقيادة الذاتية في السيارة «الميني فان باسيفيكا» من إنتاج شركة «كرايسلر» قبيل معرض ديترويت للسيارات. وتوقعت شركة «فولفو» السويدية للسيارات، تصدير نصف إنتاج المصنع الذي تعتزم بناءه في الولايات المتحدة إلى العالم، على ما أعلن رئيس الشركة التي تملكها مجموعة صينية هاكان سامويلسون، لافتاً إلى أن مصنع تشارلستون في ولاية كارولاينا الجنوبية (جنوب شرق)، الذي سيكون المصنع الأول في أميركا الشمالية بعد مصنعيها في السويد والصين». وأعلنت شركة «فولكسفاغن» الألمانية أمس، «اختتام العام الماضي بتسليم 5.99 مليون سيارة ركاب تحمل علامتها التجارية، بارتفاع نسبته 2.8 في المئة، بقيادة الصين أكبر أسواق الشركة». وفي الصين باعت الشركة 303 آلاف و100 سيارة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بزيادة 28.7 في المئة، في حين انخفضت المبيعات الشهرية في ألمانيا 14.3 في المئة إلى 38 ألفاً و800 سيارة. وفي لندن، أعلنت شركة «هاركوس سينكلير» البريطانية للمحاماة أمس، «بدء إجراءات قانونية في بريطانيا ضد شركة «فولكسفاغن» سعياً الى الحصول على تعويضات للسائقين البريطانيين، الذين تأثروا بفضيحة التلاعب بقراءة انبعاثات العادم في السيارات العاملة بالديزل».