×
محافظة المنطقة الشرقية

أوباما: المستوطنات الإسرائيلية تجعل حل الدولتين شبه مستحيل

صورة الخبر

يوم السبت المنصرم في شمال الرياض، أكد رجل الأمن البطل جبران عواجي أن رجال الأمن السعودي ليسوا مصدر فخرنا وحسب، بل إنهم بعد الله مصدر أمننا وإنهم فوهة المدفع الذي نضرب به الإرهاب أينما كان ومهما تسلح هؤلاء المجرمون ومهما احتزموا وفخخوا أجسادهم. هذا البطل بقوته وبسالته أنقذ وطنه ومجتمعه من عمل إرهابي كان سيطال أرواح أبرياء ومقدرات وطن، كم تمنيت عدم خروج اسمه ولا تسرب معلومات عنه حماية له وهذا جزء من العرف الأمني وأن يكون تكريمه داخل المؤسسة الأمنية وفي أضيق الحدود. مرة أخرى يؤكد رجال الأمن أنهم درعنا الصلب الذي نحتمي بعد الله به مع التحدي الوطني ضد الإرهاب، أكثر من مئة عملية إرهابية تم إحباطها على يد هؤلاء الأبطال فعلا بعملهم وتضحياتهم، وليس بكلمات أو شعارات يرددونها ترتخي تارة عند الاختلاف في الرأي وتضعف تارة أخرى عند تعارض المصالح. أحد هؤلاء المجرمين وجد عناية فائقة من الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية، بل وتم خروجه من السجن ليعود إلى ضلاله وانحرافه الفكري محاولا قتل رجل الأمن ومن ثم القيام بعمليته الإرهابية التي تستهدف أبناء وطنه ووطنه، وقد تم اقتناصه وهو في بعثة علمية على حساب الحكومة؟ سؤال لمن يتابع هؤلاء الشباب هل تم رصد محيط هذا الشاب في غربته وهل تم رصد بعض أسباب انحرافه الفكري خاصة وأنه ليس الحالة الوحيدة التي قامت داعش بتجنيدها بين مبتعثينا، أم نقف عند حد نعتهم بالخوارج والضالين ونعود لدوامة الحياة. مع كل عملية إرهابية نعود للمربع الأول وقد حصدت بطولة رجل الأمن الجسد المفخخ بحزام ناسف ورشاش قاتل، أين بقية مؤسسات الدولة عن اجتثاث العقول المفخخة والتي تعيش بيننا، بل إن بعضها مازال يقوم بنشاطه الفكري المتطرف تحت شمس وطننا وعلى مسمع كثير منا دون أن نتحرك في إيقاف هؤلاء واقتلاعهم من جذورهم واقتلاعهم من حياتنا، يدخلون علينا من بوابة الدين، ونحن نعلم يقينا أنهم لا يمثلون الإسلام بقيمه الإنسانية والبناءة. بيننا من يكرس ثقافة العنف، وبيننا من يغرس ثقافة التوحش في شبابنا، بيننا من يحرض على بعضنا، وبيننا من يكرس ثقافة الإقصاء وتكفير الآخرين مع أي اختلاف، بيننا من يتلعثم ويتردد قبل أن يجرم هؤلاء الإرهابيين، بيننا من شمت بمقتل بعضنا في مطعم، وبيننا من يعتقد أن من يخالفه لن يدخل الجنة.. بيننا من لايزال يعتلي المنبر بكل أنواعه منكرا الحقائق العلمية زاعما أن فيها تغريبا وفيها خروج عن الدين.. وغير ذلك وللأسف مؤسسات التنشئة الاجتماعية وصناعة الثقافة بكل منصاتها مازالت تكتفي بالشجب والاستنكار وربما تضيف لها مع حادثة الياسمين تكريم هذا البطل الذي أكرر تمنيت عدم ظهور صورته في وسائل الإعلام حفظه الله وحفظ وطننا ومجتمعنا.