مسقط: الخليج كيف جذبك الرسم. وماذا كان موضوع أول رسم لك؟ - الرسم موهبة منذ الصغر، حيث كنت أحلم بأن أصبح فنانة مثل أخواتي وإخواني، كوننا عائلة فنية، تحب الرسم، وكنت أصغرهم، وأميل كثيراً لرسم الأشخاص والشخصيات أيام المدرسة، حيث كنت أحاول أن أرسم زميلاتي دائماً، وكانت أي صفحة من صفحات كتبي المدرسية، لا تخلو من تلك الشخابيط، رغم تعرضي للعقوبة والتوبيخ. فالرسم بالنسبة لي هوس، وتطور بي الحال، عندما خضعنا لاختبار القدرات في أول محاضرة لي في الكلية عن أسرع رسمة سكتش، فكنت الأسرع في رسم امرأة عجوز. وماذا عن الكاريكاتير؟ - هو بالنسبة لي وسيلة لتوصيل فكرة بأسلوب ساخر، وكوني أحب رسم الشخصيات، تميزت وكانت لي بصمة في رسم بعض الشخصيات المعروفة في أحد متطلبات المقررات الدراسية في الكلية، ومع الوقت تم صقل موهبتي، ووجدت نفسي منخرطة بشغف في هذا المجال. ما الموضوعات الاجتماعية التي تثير اهتمامك لتعبري عنها بالكاريكاتير؟ - أكثر ما يثير اهتمامي حال الإنسان العماني من جميع الجوانب كالمشكلات السلوكية، ومستوى الخدمات العامة في المجتمع، والظواهر الاجتماعية السائدة وغيرها، وأرى أن هذه الموضوعات تستحق الطرح، وهدفي دائما هو إلقاء الضوء عليها، والمساهمة في التغير نحو الأفضل. لا يلقى فن الكاريكاتير انتشاراً أو اهتماماً كافياً في عمان.. هل يحبطك ذلك؟ - لا أوافقك الرأي، فهناك دعم واهتمام، ولكن ليس بالصورة التي نرغب بها، وهناك فعاليات تقام بهذا الخصوص، ومنها معرض السلامة المرورية، الذي تنظمه شرطة عُمان السلطانية، بمركز عُمان للمعارض، وكانت هناك مشاركة من قبل جامعة السلطان قابوس، بأفضل رسم كاريكاتير، وأتيحت الفرصة للفنانين الشباب والموهوبين بمشاركة أعمالهم مع الناس، ولكن وللحقيقة ومن أجل المصداقية، نحن بحاجة لأن تكون هناك مبادرات أقوى، وجهات داعمة، بشكل أكبر، للاهتمام بهذا الفن. ما أهم نصيحة تلقيتها من أساتذتك؟ - أهم نصيحة وكلماتها لا تبارح ذهني أبداً هي: أنت فنانة، إذاً أنت مسؤولة تجاه وطنك في توصيل رسالة، وأيضا نصيحة تلقيتها من أحد عمالقة الفن أنور سونيا، في إحدى مشاركاتي في الأندية الصفية فيما يخص الرسم، حيث قال لي: إذا أتقنت مسك الرصاص، فسيكون سهلاً عليك كل ما سيأتي فيما بعد. كيف طورت أسلوبك، وهل تأثرت بتجربة أي من فناني الكاريكاتير المعروفين؟ - اليوم تطورت وسائل التعبير والعرض، وأصبح الكاريكاتير يصاغ بطابع إلكتروني جميل، وقامت وسائل التواصل الاجتماعي بدور كبير ومهم، في إيصال الأفكار للمتلقي بسرعة كبيرة. وإن تكن شخصاً مؤثراً في الناس، فإن هذا التأثير يصاحبه التأثر بكل تأكيد، وقد كانت بدرية الرحبية، هي من جعلت صورة الكاريكاتير تترسخ في عقولنا، وفي الوقت الحالي، يونس البلوشي يشغل الساحة في هذا المجال بشكل كبير وجميل ورائع في طرحه.