جدة الشرق أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، فيصل بن معمر، استمرار المركز في عقد لقاءات وورش عمل مراجعة للأعمال والبرامج التي ينفذها من فترة لأخرى. ووصف تلك اللقاءات بأنها «مراجعة للنفس»، للوقوف على ما تحقق من الإنجازات وما لم يتحقق، لتحقيق تطلعات قيادة البلاد، بأن يكون الحوار طبعاً من طباع المجتمع السعودي وأسلوب حياة، وكذلك لتحقيق آمال أبناء وبنات الوطن من تأسيس المركز. وقال ابن معمر في الكلمة الافتتاحية للقاء ورشة «تطوير مسيرة الحوار الوطني واستشراف مستقبله»، الذي انطلقت فعالياته صباح أمس في جدة، بحضور نحو 45 مشاركاً ومشاركة من العلماء والأدباء والمفكرين والأكاديميين، إن لقاء اليوم واللقاءات السابقة، يهدف للتطوير واستشراف المستقبل وترشيد مسيرة الأعوام الماضية بطريقة مناسبة لتحقيق الإنجازاءات المؤمولة من تأسيس المركز. وتناول في كلمته البدايات الأولى لتأسيس المركز، والجهود التي بذلت في سبيل هذا المشروع الوطني. من جانبه، قدم نائب الأمين العام للمركز، الدكتور فهد السلطان، عرضاً تعريفياً للبرامج واللقاءات والأنشطة التي نفذها المركز منذ تأسيسه، وكذلك اللقاءات الوطنية، وسلسلة لقاءات الخطاب الثقافي. كما تناول السلطان، البرامج والمشاريع التي نفذها المركز في مجال الشراكات والعلاقات الثقافية، والدراسات والبحوث، وكذلك جهود المركز في مجال التدريب المجتمعي، الذي تبناه المركز لنشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال، للوصول إلى شرائح جديدة في المجتمع، الذي توج بتأسيس أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، وتأهيل أكثر من 2300 مدرب ومدربة معتمد لنشر ثقافة الحوار، وتدريب أكثر من مليون مواطن ومواطنة في جميع مناطق ومدن ومحافظات المملكة. وتحدث عن دور المركز في تشجيع الحوار ونشر ثقافته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات المختلفة، من خلال برنامجي «جسور» و»سفير». وشارك الحضور في مناقشة محاور اللقاء بعد أن تم توزيعهم إلى عدد من المجموعات في حلقات النقاش، حيث أبدوا رؤاهم في المحاور المطروحة للحوار، وقدموا عدداً من الأفكار والملاحظات حول رؤى المجتمع تجاه المركز، وواقع ثقافة الحوار في المملكة وسبل تطويرها. واقترح المشاركون والمشاركات بعض الأفكار التي يمكن أن تسهم في تعزيز ونشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال في المجتمع، لتحقيق انطلاقة جديدة للمركز خلال الفترة المقبلة، التي ستتم صياغتها من قبل المسؤولين عن اللقاء لتكون بمنزلة رؤية للمجتمع حول سبل تطوير مسيرة الحوار الوطني واستشراف مستقبله. يشار إلى أن اللقاء خُصص للحوار حول تطوير مسيرة الحوار الوطني واستشراف مستقبله من خلال ثلاثة محاور رئيسة، وهي: واقع ثقافة الحوار في المجتمع السعودي وسبل تطويره، وفاعلية اللقاءات الوطنية والدور الإعلامي للمركز، واستشراف مستقبل الحوار.