×
محافظة المنطقة الشرقية

بنك التنمية الاجتماعية يوقع اتفاقية لتشجيع الشباب على الاستثمار بقطاع الاتصالات

صورة الخبر

«عادة ما نكتب سيرة شخصية»... ندوّن العمر... والجنسية... ثم نسرد تاريخاً شخصياً... نبالغ أحياناً... ونرسم أحياناً واقعاً غير الذي عشناه!!... هنا لا أود تلك السيرة... ولست بمنأى عن الآخرين... لكني هاوٍ... كانت له أحلامه في التصوير... أقصى حدوده.. مشهد يأسره... لم أكن يوماً رحّالاً.. ولم أسافر حول العالم.. لأبحث عن صورة حتى تودع في خزائني.. إنما كنت وليد الصدفة. من صحيفة «الراي».. تشكّلت ملامحي الأولى.. فوجدت نفسي.. وألقيت بكل أحلامي على الأصدقاء. أحلم أن أكون في آخر العمر.. مشهداً في هذه الحياة.. أَكتبُ.. وأُكتبْ.. وما ساعرضه.. مجموعة صور.. رافقتني في حياتي.. ورافقتها في حياتها..» تلك كانت كلمات الزميل والمصور المُبدع ياسر الزين واصفاً رحلته في دنيا التصوير... لم يعتبر من خلالها نفسه مبدعاً وإن شهد القاصي والداني بإبداعه... أبو طلال الذي ما رأيته يوماً يحمل كاميرته على كتفه إلا أيقنت أن هناك ميلاداً لصورة ستنبض بالحياة وإن تخللها وميض تشاؤم... رأيته وهو ينصب «عينه» الراصدة أمام مبنى «الراي» بيته الثاني في إحدى ليالي الشتاء الباردة يرمق القمر أملاً في لقطة ما... ظننته سيبقى دقائق أو حتى ساعات لكنني لم أكن أتوقع أن انتظاره سيدوم لأيام... نعم لأيام.. كل ما مررت عليه فيها أسأله متعجباً هل كان لك ما أردت؟!، فيجيبني بلغة الرسام الذي لم تعجبه لوحاته، والملحن الذي مازال يبحث عن جملته اللحنية المُميزة... التقط عشرات الصور للقمر في الليالي السابقة لكن الصورة التي أتمناها لم أظفر بها بعد... ياسر الزين... عنوان لمصور مُبدع وإن أبى أن يعترف بذلك، ورمز لصورة نادرة حتى وإن خالفنا الرأي... سواء التقطها في فيافي الصحراء أو على فضاء الشاطئ، أو حتى من شرفة مسكنه... ستظل هكذا «لوحاته» المُصورة بأبعادها المدروسة وزواياها الرائعة تعبيراً عن حالة مُتفردة، ووصفاً لمشاعر صادقة... وفي معرضه الجديد بـ«دار حمد» سيُطلق الزين عدداً من أعماله المُصورة غداً الأربعاء، في تمام الساعة السابعة والنصف مساء، أعمال يعالجها من رؤية جديدة وبراعة متجددة.