×
محافظة المنطقة الشرقية

تطبيق نظام الفلترة في طوارئ مستشفيات جازان خلال 6 أشهر

صورة الخبر

بغداد: حمزة مصطفى علمت «الشرق الأوسط» من مصدر مطلع داخل مدينة الفلوجة أن «مسلحي تنظيم داعش ومن يقف معهم من بعض الفصائل المسلحة ومجلس العشائر العسكري قاموا بتفخيخ بعض شوارع الفلوجة الرئيسية والكثير من المنازل داخل المدينة وذلك بعد سماعهم معلومات عن احتمال قيام الجيش العراقي باقتحام المدينة خلال الأيام القليلة القادمة». وقال المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه أن «المسلحين نصبوا نقاط تفتيش (سيطرات) داخل المدينة وغالبيتهم يرتدون الزي الأفغاني بمن فيهم العراقيون والعرب مع وضع شارات سوداء على رؤوسهم مكتوب عليها (لا إله إلا الله) وتحتوي كل نقطة على خمسة أفراد موزعين بين داعش والنصرة والمجلس العسكري وثوار العشائر من أجل تسيير شؤون الحياة اليومية في ظل غياب تام لأي مظهر من مظاهر الحكومة المحلية هناك». وأكد المصدر المطلع أن «الفلوجة خارج إطار سيطرة الدولة تماما لهذا لا يوجد حل سوى الحل العسكري لا سيما أن كل الجهود التي بذلت طوال الفترة الماضية من قبل الكثير من الشيوخ والوجهاء وعلماء الدين في حمل المسلحين على الخروج منها عبر طرق آمنة باءت بالفشل». وفي سياق ذلك أقدمت قيادة عمليات سامراء على قطع الطريق الذي يعتمده عناصر تنظيم داعش لنقل الإمدادات والأفراد بين محافظتي نينوى والأنبار. وقال بيان لوزارة الداخلية أمس إن «قوات من قيادة عمليات سامراء نفذت عمليات أمنية واسعة في المنطقة الصحراوية التي تستخدمها العناصر الإرهابية التابعة لداعش للانتقال بين محافظتي الأنبار ونينوى وتمكنت من تأمينها». وأضاف البيان أن «طيران الجيش والقوة الجوية يشاركان حاليا قيادة عمليات سامراء في تأمين المناطق ومنع عبور أي إرهابي بواسطة تكثيف الطلعات الجوية بالتنسيق المباشر مع قيادة عمليات سامراء». على صعيد متصل أعلن مصدر في قيادة عمليات الأنبار بأن 35 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح بقصف لقوات الجيش على مناطق متفرقة من الفلوجة، (62 كم غرب بغداد). وقال المصدر في بيان صحافي أمس إن «قوات الجيش المتمركزة في معسكر طارق والمزرعة في محيط مدينة الفلوجة قصفت بالمدافع والدبابات وقذائف هاون مناطق زوبع والنعيمية شرق وجنوب مدينة الفلوجة، مما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة بينهم أربعة أطفال وامرأة مع إلحاق أضرار مادية كبيرة بعدد من المنازل». من جهته كشف نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الحل العسكري في الفلوجة بات يلوح في الأفق لا سيما بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية والعسكرية من بسط سيطرتها على معظم المناطق في الرمادي وبالتالي فإن بقاء الأوضاع في الفلوجة على ما هي عليه يشكل عامل عرقلة لخطط الدولة والحكومة المحلية أيضا في الشروع بما تم الاتفاق عليه على صعيد إعادة الإعمار والتعويضات وغيرها من القضايا». وردا على سؤال بشأن الكيفية التي سيتم بموجبها حل أزمة الفلوجة عسكريا في ظل وجود المدنيين داخلها قال العيساوي بأن «النية تتجه لبناء مخيم لمن تبقى من أهالي الفلوجة في منطقة خارج المدينة بحيث تبقى خالية إلا من المسلحين وبالتالي تحصل عملية الاقتحام»، مشيرا إلى أن «أي اقتحام للمدينة بوجود المدنيين سيكون بمثابة كارثة إنسانية وهو ما لا يمكن قبوله على الإطلاق». وكان البرلمان العراقي ناقش أول من أمس الأوضاع الإنسانية لأهالي الأنبار. وطبقا لتقرير برلماني فإن نحو نصف مليون مواطن من أهالي محافظة الأنبار لا سيما من مدينتي الرمادي والفلوجة منتشرون في الكثير من المحافظات العراقية بما فيها محافظات إقليم كردستان ويعيشون أوضاعا صعبة. ويوصي التقرير الحكومة بزيادة التخصيصات المالية لوزارة الهجرة والمهجرين لتغطية الحاجات الأساسية للعوائل والعمل على شمول جميع العوائل بالمعونات والمساعدات وتقدر الحاجة بأكثر من مائة مليار دينار في استمرار الأزمة. ويضيف أن على الحكومة العمل على إطلاق رواتب الموظفين داخل المحافظة التي أعيقت بسبب إغلاق المصارف المتواجدة داخل المحافظة والعمل على تحويل تسلم المبالغ الخاصة بالرواتب إلى مصارف خارج محافظة الأنبار.