×
محافظة المنطقة الشرقية

كيف تميِّز بين نزلة البرد والإنفلونزا؟

صورة الخبر

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول أثار مشهد هروب عدد من الجنود الإسرائيليين المسلحين، من مشهد العملية الهجومية التي نفذها فلسطين في مستوطنة "أرمون هنتسيف"، المقامة على أراضي جبل المكبر في القدس الشرقية، ردود فعل إسرائيلية متفاوتة. فقد بثت وسائل الإعلام، شريط فيديو، لمكان العملية لإثبات تعمد فادي القنبر، مهاجمة الجنود. ولكن ظهر أيضا في ذات الشريط جنود مسلحين يهربون من المكان. ويتضح من التسجيل أن عشرات الجنود كانوا في المكان، ومعهم أسلحتهم النارية الأتوماتيكية من طراز (ام 16). وكان الهجوم الذي وقع أمس قد أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة 15 آخرين، بينهم واحد بحال الخطر. وقالت القناة الثانية في التلفاز الإسرائيلي، إن بعض الجنود برروا هروبهم بإنهم خشوا أن يصيبوا بعضهم البعض في حال إطلاق النار بشكل عشوائي. وأضافت إن البعض الآخر، قال إنه عند وقوع العملية "لم يدركوا إذا ما كان الحديث يدور عن عملية هجومية أو حادث سير". وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد نقلت، أمس، عن ايتان روند، وهو حارس أمن مدني أطلق النار على القنبر، قوله إن الجنود في المكان "كانوا مترددين بإطلاق النار، قبل أن تبدأ ردود الفعل". وحاول روند الربط بين الحادثة، وبين الحكم بإدانة الجندي أليؤر أزاريا من قبل المحكمة العسكرية بالقتل غير العمد لفلسطيني، قائلا:" ربما يكون هذا السبب". وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية في تل ابيب قد أدانت، الأسبوع الماضي، الجندي أزاريا بالقتل غير العمد للجريح الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، في شهر مارس/اذار الماضي بإطلاق النار على رأسه من مسافة قريبة وهو جريح. ولكن المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، موتي ألموز اعتبر انه "من الخطأ القول إن الجنود ترددوا في إطلاق النار، أو القول بأن إدانة أزاريا أثرت عليهم". وأضاف لإذاعة الجيش:" الجنود لم يعرفوا في البداية إن الحديث يدور عن هجوم، واعتقدوا انه حادث طرق وفي اللحظة التي أدركوا انه هجوم فإن إثنين من الجنود أطلقوا النار على الشاحنة". وتابع ألموز:" ليس من الواضح إذا ما كان طلقاتهما قتلت المهاجم أو أوقفت الهجوم ولكن من الواضح إنهما استخدما سلاحهما". من جهته طالب عاموس هرئيل، المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من قيادة الجيش التحقيق في حادثة هروب الجنود، "من دون وضع اللوم على إدانة الجندي أزاريا" وقال:" من الصعب تصديق أنه بعد ثوان من قتل الشاحنة لأربعة جنود، وقف رفاقهم للتفكير في العواقب القانونية لإطلاق النار على مهاجم". من جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) اليوم:" يستدل من التحقيقات الأولية أن عددا من الجنود أطلقوا النار على مرتكب الاعتداء، وقامت إحدى الضابطات بتوجيه الأوامر الى باقي الجنود بالاحتماء والابتعاد عن المكان". وأضافت:" يرفض الجيش الإسرائيلي القول إن الجنود يخشون إطلاق النار، بسبب قضية الجندي المدان أزاريا في الخليل.". وقد تفاعل فلسطينيون وعرب على شبكات التواصل مع المشهد. وكتب الكثير من النشطاء، تغريدات ساخرة من "مشهد الهروب"، رغم أن الجنود مدججين بالسلاح، معتبرين أنه يدل على "جبن جنود الجيش الإسرائيلي". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.