يشكل تحرير منطقة ذباب التابعة لمديرية باب المندب صفعة قوية للانقلابيين؛ نظرا لما تتمتع به من أهمية إستراتيجية كجزء من جغرافية باب المندب الذي يتحكم بسير الملاحة في البحر الأحمر، إضافة لأهميتها الميدانية بالنسبة لتحرير محافظة تعز وسواحل تهامة بشكل عام. وسيُمكن تحرير ذباب الجيش الوطني من إنشاء حامية عسكرية للإشراف على الملاحة الدولية في مضيق باب المندب، كما سيعزز قدرته على منع الانقلابيين من استغلال السواحل اليمنية لتهريب الأسلحة، نظرا لقربها من السواحل الأفريقية، واستهداف اثنين من كبار الألوية العسكرية التابعة للحرس الجمهوري الموالي للمخلوع (اللواء 117 ولواء العمري) المتمركزين في المنطقة؛ مما سيسهل تحرير ميناء المخاء الإستراتيجي وتطهير المنطقة الغربية لمدينة تعز والتقدم صوب المناطق الساحلية الشاسعة وصولا إلى محافظة الحديدة. ولقد دفعت الأهمية الإستراتيجية لذباب بالاحتلال البريطاني إلى اتخاذ جزرها مركزا لاستراحة السفن الدولية العابرة لمضيق باب المندب. وتشير تقارير حصلت عليها «عكاظ»، أن «ذباب» و«المخاء» تعدان ممران أساسيان لتهريب الأسلحة من منطقة الجزر السبع بالبحر الأحمر إلى داخل اليمن، الأمر الذي يؤكد أن سقوطهما بأيدي الشرعية مؤشر على قرب نهاية المشروع الانقلابي.