حذر موفدا الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي إلى اديس ابابا أمس، من أنهما قد يفرضان عقوبات على حكومة جنوب السودان والمتمردين، في حال لم يحرزا تقدماً في مفاوضات السلام بينهما ولم يحترما اتفاق وقف النار. وصرح موفد الاتحاد الاوروبي الكسندر روندوس بأن الاتحاد «يفكر في عقوبات محددة بحق شخصيات تعوق العملية السياسية»، فيما أعلن موفد الولايات المتحدة دونالد بوث أن بلاده «تتساءل بدورها عن الاجراءات التي ستتخذها». من جهة أخرى، طلب مدير عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة هيرفيه لادسو من مجلس الأمن أمس، التدخل لدى رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت لوقف حملة «ممنهجة ومنظمة» ضد بعثة الأمم المتحدة في بلاده، فيما بعث الأخير رسالة إلى نظيره السوداني عمر البشير حضه فيها على تنفيذ الاتفاق الأمني بينهما وإنشاء منطقة عازلة على حدود الدولتين. وفي الخرطوم، تسلم البشير رسالة من سلفاكير خلال استقباله أمس وزيري الدفاع والأمن الجنوبيين كول مانيانق جوك وأوبوتي مامور. وكشفت معلومات حصلت عليها «الحياة»، عن أن الرسالة شملت ضرورة التنسيق لمنع تسلل المجموعات المسلحة وتسرب السلاح عبر الحدود التي تمتد لأكثر من ألفي كيلومتر، وتنفيذ اتفاق إنشاء منطقة عازلة بعمق 20 كيلومتراً على جانبي الحدود بعد الاتفاق على نقطة الصفر التي لا تزال محل خلاف بينهما. السوداناميركااوروبا