×
محافظة المنطقة الشرقية

تعديلات في نظام كأس إنجلترا

صورة الخبر

تعد منطقة نجران من المناطق التي تشتهر بزراعة وإنتاج الحمضيات، ساعدتها على ذلك المميزات التي حباها الله بها من تربةٍ خصبة ومناخٍ معتدل طيلة أيام السنة، وأصبح منتج الحمضيات رافداً مهماً في القطاع الزراعي، حيث شكّل هوية مباشرة للمنطقة داخليا وخارجيا، وذلك من خلال إقامة المهرجان السنوي للحمضيات الذي يرعاه الأمير جلوي بن عبد العزيز أمير منطقة نجران. ويهدف المهرجان إلى التعريف بأنواع الحمضيات التي تشتهر بها المنطقة، ونقل الخبرات والتجارب الزراعية بين المزارعين لتطوير منتجاتهم الزراعية، وتنويع مصادر الدخل، وتوسيع النطاق التسويقي وجذب القوة الشرائية، وإتاحة الفرصة للمزارعين والمستثمرين للالتقاء وتبادل المنافع والخدمات، إضافة إلى تشجيع المنتجات الوطنية لتكون ذات رافد اقتصادي مهم. وتشهد أسواق منطقة نجران والمحافظات التابعة لها حالياً حركة تجارية لتسويق محصول الحمضيات وتصديره إلى مناطق المملكة بأنواعه المشهورة مثل البرتقال واليوسفي والليمون، التي تلقى رواجاً كبيراً لدى المستهلك نظراً لقيمتها الغذائية العالية حيث تتميز بصفات نباتية وغذائية خاصة، إذ إنها تحتوي على كثير من العناصر الغذائية والفيتامينات والألياف، إضافة إلى عديد من المعادن التي تمد الجسم بالطاقة كفيتامين (سي) والصوديوم والفسفور والنحاس والحديد. ومن فوائدها تعزيز مناعة الجسم وتحسين أداء الجهاز التنفسي وضبط مستوى ضغط الدم، وتستخدم فاكهة الحمضيات لعلاج كثير من الأمراض كالإنفلونزا، والتهابات المفاصل، وأمراض البرد وغيرها. وأوضح المهندس محمد الشهري مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة في نجران، أن القطاع الزراعي يعد واحدًا من القطاعات الاقتصادية الأساسية التي تحظى بدعم واهتمام القيادة، مشيراً إلى الدور الكبير من قبل الوزارة في ترشيد المزارعين للطرق المثلى للزراعة والري الحديث، وإقامة الندوات والدورات من قبل المرشدين الزراعيين. وأشار الشهري إلى أن منطقة نجران تتميز باختلاف وتنوع البيئات فيها، حيث تضم عديدا من البيئات ابتداءً بمناطق المرتفعات الجبلية، واحتضانها وادي نجران وضفافه الخضراء، وانتهاءً بالمناطق المنبسطة في السهول الشرقية الممتدة إلى المناطق الصحراوية شرقاً، لافتاً الانتباه إلى أن المنطقة تمتلك جميع المقومات الزراعية المتنوعة، وساعد على ذلك تميّز مناخها طوال العام وصلاحيته لزراعة أشجار الفاكهة خاصةً الحمضيات. من جهته، لفت المهندس علي الجليل مدير مركز أبحاث تطوير البستنة، إلى أن المركز يقوم بجهود كبيرة في تزويد أصحاب المشاتل الخاصة بالمنطقة بالطعوم التي يحتاجون إليها من الأصناف لضمان جودة إنتاجهم، كما يقوم بتوعية المزارعين وإرشادهم للحفاظ على أشجار الحمضيات، مؤكداً أن العمل مستمر للحفاظ على أشجار الحمضيات في المنطقة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، ووضع البدائل التي من شأنها استمرار زراعة الحمضيات. وأفاد الجليل بأن بنك الأصول الوراثية في المركز يتضمن أكبر مجمع وراثي على مستوى الشرق الأوسط، يحتوي على عدد كبير من شجر الأمهات التي يحتويها البنك، حيث توضع هذه الأمهات في قوالب متخصصة، وتستنبت شتلات أشجار الحمضيات والفواكه من براعمها، وذلك بالمحافظة على مناخها بدقة عالية جداً باستخدام نظام المحميات الزراعية المطور. وبين أن المركز يحتوي على أصناف عديدة ومميزة من الحمضيات الموجودة في العالم، ويعرض أفضل هذه الأصناف في مهرجان الحمضيات والاستثمار الزراعي في المنطقة التي تقام فعالياته فيها هذه الأيام، ليطلع عليها المزارعون والمستثمرون والزائرون لإعطاء صورة توضيحية عن هذه الأصناف المميزة التي تشتهر بها منطقة نجران.