كشفت زيارات ميدانية متنوعة نفذها مساعدو مدير عام التربية والتعليم بمنطقة القصيم ومديري ومديرات الإدارات والأقسام والمشرفين والمشرفات التربويات، عن انخفاض حاد في نسب غياب الطلاب والطالبات نتيجة التقيد النظامي بما ورد من تعاميم نصت على الإجراءات المتخذة لمتجاوزي الإنضباط المدرسي من أفراد الطاقم التعليمي أو الطلاب والطالبات بالمدارس. وبحسب إحصاءات أمس بلغت نسبة حضور الطلاب والطالبات للمدارس 94% فيما سجلت دفاتر حضور وانصراف المعلمين والمعلمات حضورا بنسبة 99% بعد أن أكدت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة بإشراف المدير العام عبدالله الركيان على تفعيل أدوار المعنيين بتكريس مفهوم الانضباط داخل المدرسة، من خلال توزيع المهام المناطة بمنسوبي ومنسوبات المدرسة، ومكتب التربية والتعليم، وولي أمر الطالب أو الطالبة، وحرصت على أهمية التفاعل المشترك بين تلك الأطراف؛ كي تتحقق من ذلك الرسالة السامية للتربية والتعليم. وتأتي تلك الخطوة الإجرائية عقب أن تم عمل العديد من المسوحات، والتقارير التي باشرت الميدان التربوي على مستوى المنطقة وباقي المناطق التعليمية، ورصدت العديد من الظواهر والممارسات التي ساهمت في تفشي التهاون والتراخي بأهمية الحضور والالتزام بالعمل المدرسي والمواظبة، وتحديدا الفترات التي تسبق عادة أو تلي أيام العطل والإجازات، أو الاختبارات الفصلية والنهائية، وهو الأمر الذي استدعى تشكيل العديد من اللجان على مستوى الوزارة، حتى تم الخلوص إلى تنظيم إجرائي، يحتوي العديد من المهام التي توزع القيام بها ما بين المدرسة، والأسرة ومكاتب التربية والتعليم. وتمثل دور المدرسة في توفير البيئة التعليمية والتربوية الجاذبة للطالب والطالبة، متابعة مواظبة الطالب والطالبة بصفة مستمرة وتدوينها في سجل خاص بذلك ثم ادخالها في برنامج (نور) والتفعيل الجاد والمستمر لدرجات المواظبة، إشعار ولي أمر الطالب واستدعائه للتعرف على أسباب غياب الطالب أو الطالبة وتوعيته بما يترتب على الغياب وعدم الانتظام مع توقيع تعهد بعدم تكرار الغياب، تكريم الطلاب المنتظمين والطالبات المنتظمات الذين لم يسجل عليهم أي غياب خلال الفصل الدراسي، توعية الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم بقواعد المواظبة وإجراءاتها والآثار المترتبة على الغياب، دراسة أسباب الغياب على مستوى المدرسة وبحثها واقتراح الأساليب العلاجية لها، توثيق الدرجات المحسومة بالغياب والتأخر الصباحي، تزويد مكتب التربية والتعليم بتقرير شهري عن الغياب، تشجيع الطلاب والطالبات على الانضباط وبيان الأثر الايجابي للانتظام في التحصيل، مناقشة الطلاب الغائبين حول أسباب غيابهم، الحزم في تحقيق الانضباط منذ منذ اليوم الأول حتى آخر يوم حسب التقويم المدرسي، الالتزام بالتوجيهات والتعليمات التربوية المنظمة للانضباط الصادر من الوزارة أو من إدارة التربية والتعليم، تمثل جميع منسوبي المدرسة شخصية القدوة الحسنة للطلاب والطالبات وتشجيعهم على تحمل مسؤولياتهم في هذا الجانب. أما دور مكتب التربية والتعليم فيتمثل في: تكثيف متابعة الانضباط الدراسي في الأسبوع الأول من بداية العام الدراسي، الأسبوع الذي يسبق اختبارات الفصل الدراسي الأول، الأسبوع الأول من عودة الطلاب بعد إجازة منتصف العام، الأسبوع الأخير الذي يسبق الاختبارات النهائية، على أن يتم رصد خلاصات الانتظام الدراسي لكل مكتب تربية وتعليم في البرنامج المخصص لذلك على موقع وكالة التعليم، متابعة عملية الرصيد في برنامج نور في المدارس التابعة للمكتب، حصر الغياب (طلبة، معلمين، إداريين) على مستوى المكتب، إعداد تقرير شهري عن مستوى الانضباط في المدارس، يشتمل على مقارنة بين المدارس في نسب الانضباط، وتزويد مدير التربية والتعليم وكل مدرسة بنسخة منه، تكريم المدارس المنضبطة، محاسبة المدارس المقصرة في ضبط ضبط انتظام طلبتها ومعلميها. ويتمثل دور ولي أمر الطالب والطالبة في: الاطلاع على الانظمة والتعليمات الداخلية الخاصة بالمدرسة، إبلاغ المدرسة بكل ما يتعلق بالطالب والطالبة من غياب أو تأخر دراسي أو مشكلات أيا كان نوعها، المتابعة المستمرة لأبنائهم وبناتهم الطلاب والطالب وحثهم على الانضباط طوال العام الدراسي، والتعاون مع المدرسة في تنفيذ توصياتها الخاصة بالانضباط.