الحكم الدولي جهاد جريشة يؤكد أن وجوده بين قائمة الأفضل عالميا يضع على عاتقه مسؤولية كبيرة سيسعى خلالها لتقديم أداء مميز في البطولة الأفريقية. العربعماد أنور [نُشرفي2017/01/07، العدد: 10505، ص(22)] هذا اتجاهي الصحيح القاهرة- اعتبر الحكم الدولي، جهاد جريشة، أن ترشيحه لإدارة مباريات بطولة كأس العالم المقبلة، التي تنطلق في روسيا 2018، انتصار للتحكيم المصري، في ظل الهجوم المستمر على حاملي الصافرة في بلاده. وقال الحكم الدولي المصري، جهاد جريشة، إن اختياره ضمن قائمة أفضل 22 حكما على مستوى العالم، وفقا لما أعلنه الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء، يضع التحكيم المصري في مكانه الطبيعي، بين صفوة الحكام، رغم الهجوم الحاد الذي يتعرض له الحكام من أندية الدوري المحلي. وأكد في حوار مع “العرب” أن وجوده بين قائمة الأفضل عالميا، اعتراف بقدر ومكانة التحكيم في بلاده، بعدما طالته سهام النقد على مدار مباريات الدور الأول للدوري، وأشار إلى تردي المستوى العام، وأنه فقد بريقه. وكالت الأندية الاتهامات للعديد من الحكام، طوال مباريات الدور الأول بالدوري المصري، بسبب أخطاء وصف بعضها بالساذجة، وما بين الخوف من غضب الأندية الكبرى، واللعب لصالح الكبار، وحتى الاتهام بالمجاملات وتبادل المنفعة، عاش الحكام في مصر نصف الموسم الكروي، في حالة من التوتر. مسؤولية كبرى اعتبر جريشة أن هذا الاختيار يضع على عاتقه مسؤولية كبيرة، لذا فهو يسعى لتقديم أداء مميز في بطولة الأمم الأفريقية، التي تنطلق بالغابون، في الرابع عشر من يناير الجاري وتستمر حتى الخامس من فبراير المقبل، ويدخل الحكم الدولي مع زميله الحكم المساعد، تحسين أبوالسادات (ممثلا مصر في البطولة)، في معسكر إعداد بالغابون اعتبارا من الأحد، وحتى انطلاق البطولة. ويشارك أيضا، المنتخب الوطني المصري في البطولة، ضمن منتخبات المجموعة الرابعة، التي تضم كلا من غانا، مالي وأوغندا، ويأمل الفراعنة في انتزاع البطولة الأكبر في القارة السمراء، لتعويض الغياب عن النسخ الثلاث الماضية. تصريحات وطموحات جريشة، والهجوم الدائم على الحكام في مصر، يؤكدان أن المنظومة الكروية المصرية، لا تعمل على قلب رجل واحد، وأن هناك حلقة مفقودة بين الأندية واتحاد الكرة، برئاسة هاني أبوريدة، وكان ينبغي مساندة جريشة، كونه أحد المرشحين للسفر إلى مونديال روسيا، وذلك بتعيينه لإدارة لقاء القمة بين قطبي الكرة المصرية (الأهلي والزمالك)، التي أقيمت في 29 من ديسمبر الماضي، في الأسبوع الـ17 من الدوري، وانتهت بفوز الأهلي (2-0). جريشة أدار 57 مباراة دولية، أبرزها مباراة اتحاد العاصمة الجزائري ومازيمبي الكونغولي، في أبطال أفريقيا 2015 وتعد مباراة القمة أحد أهم اللقاءات التي تحظى باهتمام كبير على المستوى العربي، وهي مناسبة جيدة لتعزيز قدرات جريشة، لكن حساسية هذا اللقاء، تؤدي دائما إلى استقطاب حكام أجانب، غير أن جريشة أوضح لـ”العرب”، أنه لم يغضب لعدم اختياره لإدارة مباراة القمة، وهو يركز حاليا في المشاركة في المونديال، ليكون ثالث مصري يدير مباريات كأس العالم تحكيميا، بعد الثنائي، جمال الغندور وعصام عبدالفتاح، كما أنه يعتبر مباريات الدوري المحلي إعدادا وتحسين أداء فني وبدني. وتمنى عودة إسناد مباريات الأهلي والزمالك لحكام مصريين واعتبر هذا حقا أصيلا لهم، مشيرا إلى وجود مجموعة مميزة قادرة على إدارة مثل هذه اللقاءات ذات الطابع الحساس، وتقوم بإدارة مباريات مماثلة على المستوى الأفريقي. وأدار جريشة 57 مباراة دولية، أبرزها مباراة اتحاد العاصمة الجزائري ومازيمبي الكونغولي، في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا 2015، ومباراة تحديد المركز الثالث لبطولة كأس العالم للشباب 2015، بين منتخبي السنغال ومالي، كما أدار 5 مباريات في بطولات كأس الأمم الأفريقية، أعوام (2012، 2013، 2015)، وهي النسخ التي شهدت غياب الفراعنة. ومنذ اختياره لإدارة مباريات أمم أفريقيا، ينفذ جريشة برنامجا تدريبيا، تحت إشراف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”. وأشار إلى أنه يقوم بإعداد نفسه بمساعدة مدرب للياقة البدنية وطبيب، للمحافظة على مستواه البدني والفني، ودون متابعة أي فرد من لجنة الحكام، كي يظهر بأداء رائع بين صفوة الحكام الأفارقة، الذين وقع عليهم الاختيار، أبرزهم، التونسي يوسف السرايري والغابوني بكاري جاساما، وشدد على أنه لا توجد عنصرية في اختيار الحكام المرشحين لإدارة مباريات البطولة، لكن الاختيار تم على أساس الكفاءة. ونال جريشة عدة تكريمات عن عام 2016، منها اختياره أفضل حكم في مصر، وذلك في الاستفتاء السنوي لجريدتي الأهرام والأخبار، كما نال جائزة مؤسسة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، وهو الحكم الأفريقي الوحيد، ما يؤكد على المكانة الكبيرة التي يحظى بها الحكام المصريون. علاقة ثقة قال جريشة لـ”العرب”، إن الحكام تتم معاملتهم بشكل أكثر من رائع على المستويات الرسمية في كل دول العالم، حيث أن العلاقة مبنية على الثقة والاحترام المتبادل، على عكس ما يحدث في مصر تماما، حيث التجاهل والمعاملة السيئة، وأوضح أنه مع ارتكاب أي حكم لخطأ ما، تطالب الأندية بإقامة الحد عليه، خلاف الاتهام بالرشوة والمحاباة لناد على حساب آخر. وألمح إلى أن أوضاع التحكيم في مصر، لا ترضي أحدا، لكنه أمر واقع لا بد من التعامل معه والتعود عليه، مؤكدا أن رئيس لجنة الحكام المستقيل، رضا البلتاجي، تعرض لظلم شديد، وتولى منصبه في ظروف قهرية وأجواء غير صالحة للتطوير، واعترف بأن التحكيم المصري يمر بفترة صعبة، وأنه الحلقة الأضعف بالمنظومة، ودعا إلى دعم ومساندة الحكام لعبور هذه المرحلة. :: اقرأ أيضاً يوفنتوس يبحث عن انطلاقة قوية في 2017 بالدوري الإيطالي الجزائري محرز الأفضل في أفريقيا لعام 2016 أوبي ميكل آخر الملتحقين بالدوري الصيني مورينيو يتمسك بمجهودات كاريك