كثيرة هي الصفقات الأجنبية التي تبرمها أندية دوري جميل السعودي للمحترفين في كل فترة انتقالات، والأكثر هي الأموال التي كلفتها تلك الصفقات، ولأن سرعة التأقلم مع أجواء الدوري السعودي صعبة قليلاً، لحراراة الجو ولاختلاف الثقافة وأسلوب المعيشة في المملكة العربية السعودية خاصة على المحترفين غير العرب، نجد أن بعض اللاعبين لا يقدم الإضافة الفنية المرجوة منه إلا بعد فترة من قدومه وبعد التأقلم على الأجواء، وإن تحدثنا عن المحترفين في دوري جميل السعودي، وعن اللاعبين الأبرز هذا الموسم والذين قدموا إضافة فنية كبيرة لأنديتهم خاصة وللدوري السعودي عامة، نجد أن اللاعبين العرب يتقدمون القائمة. حيث لا يزال المحترف السوري عمر السومة مهاجم النادي الأهلي يواصل مستوياته المتميزة مع ناديه، وهو المسيطر على قائمة هدافين للدوري السعودي للموسم الثالث على التوالي، حيث شارك في جميع المباريات التي خاضها فريقه هذا الموسم 15 مباراة، سجل من خلالها 16 هدفاً وصنع 4 أهداف. فيما لم يحتاج المحترف الكويتي في صفوف الاتحاد فهد الأنصاري الكثير من الوقت ليتأقلم مع أجواء الاتحاد، فبدأ تأثيرة الكبير وظهرت قيمته الفنية من أولى المباريات، ففرض اسمه على تشكيلة الفريق الاتحادي الأساسية كركيزة يعتمد عليه مدرب الفريق بشكل كبير، ولم يغب فهد الأنصاري عن تشكيلة سييرا المدير الفني لفريق الاتحاد إلا مباراة واحدة بداعي الإيقاف، وكانت أمام الخليج وتعثر فيها الاتحاد بالتعادل الإيجابي. كما ظهرت إمكانيات البرازيلي ليو يوناتيني مهاجم نادي الهلال متأخرة بعض الشيء، لكنه أثبت أنه مهاجم حاسم بإمكانيات عالية جداً، حيث أنقذ فريقه الهلال من التعثر في الدقائق الأخيرة في مبارتين، كانتا أمام الفتح والرائد في الدوري، ويملك في سجله التهديفي 9 أهداف حتى الآن. وإذا نظرنا لخط الدفاع والتي غالباً لا تنصف الأرقم لاعبيه، فالجميع يركز على الأهداف مسجلها وصانعها، نجد أن نجمي خط الدفاع برونو أوفيني لاعب النصر وجمال الدين بن العمري لاعب الشباب، كانا صماما أمان لفريقيهما، حيث أثبتا قدراتهم الدفاعيه الكبيرة برد المهاجمين عن المناطق الخطرة في المباريات التي شاركوا فيها، وهما يشتركان في قوة البنية الجسمانية والروح العالية، كما استطاع هذا الثنائي زرع الثقة لدى زملائهم اللاعبين داخل الملعب ولجماهير فريقيهما.