أحبط الجيش المصري هجمات شنتها عناصر إرهابية على عدة كمائن أمنية في شمال سيناء، عشية احتفالات المصريين الأقباط بأعياد الميلاد، وسط إجراءات أمنية مشددة. وقالت القوات المسلحة، في بيان أمس، إن قوات الجيش أحبطت صباح أمس محاولات للهجوم على بعض نقاط التأمين في سيناء، وإنها قتلت 9 من «العناصر التكفيرية». وأوضحت القوات، في البيان الذي أوردته «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية، أن «مجموعة من العناصر التكفيرية حاولت فجر اليوم (أمس) الهجوم على بعض نقاط التأمين الثابتة التابعة للجيش الثالث الميداني بشكل متزامن، بعدد من عربات الدفع الرباعي محملة بكميات من المواد المتفجرة والعبوات الناسفة وعدد من الدراجات البخارية، مستخدمين الأسلحة الآلية وطلقات مختلفة الأعيرة». وقال الجيش، إن القوات «تمكنت من إحباط الهجوم بعد تبادل إطلاق النيران، أسفر عن القضاء على 9 أفراد تكفيريين وإصابة 16 آخرين من القائمين بالهجوم»، مضيفا أن القوات دمرت عربتي دفع رباعي و4 دراجات بخارية. ويعد الهجوم هو الأوسع خلال الشهور الماضية، بعد أن شهدت عدة أكمنة خلال العام الماضي غارات من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، وهو فرع تنظيم داعش في البلاد، على كمائن في العريش وبئر العبد. وقال الجيش في بيانه، إن قواته تحفظت «على كثير من الأسلحة والذخائر والمعدات وأجهزة الاتصال اللاسلكية المستخدمة في الهجوم»، لافتا إلى أن القوات تواصل «عمليات التمشيط والمداهمة ضد العناصر التكفيرية، وتكثيف إجراءات الحماية والتأمين بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي». وتسود شمال سيناء حالة من التوتر، بسبب هجمات مكثفة تشنها جماعات متشددة مسلحة ضد قوات الجيش والشرطة، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) 2013. وتشهد البلاد استنفارا أمنيا لتأمين مئات الكنائس في مصر، عشية الاحتفال بأعياد الميلاد، بعد أن فجر إرهابي نفسه في كنيسة في نطاق المقر الباباوي بوسط القاهرة، الشهر الماضي، سقط خلاله 28 قتيلا.