مع استمرار تزايد إنتاجها النفط والغاز الطبيعي، توقع تقرير نشرته مجلة التايم الأميركية أن تصبح الولايات المتحدة مصدرة للطاقة بحلول 2026. ووصف التقرير ذلك الأمر بـ"استقلال أميركا في مجال الطاقة"، وعده إنجازا تاريخيا، وعزا ارتفاع إنتاج الطاقة بالولايات المتحدة إلى إمكانية الوصول إلى النفط والغاز بشكل متزايد، مرجعا الفضل في ذلك الإنجاز إلى التكنولوجيا الجديدة مثل التكسير الهيدروليكي. توقع تقرير متخصص نشرته التايم الأميركية بأن تصبح الولايات المتحدة مصدرة للطاقة بحلول 2026، وذلك مع استمرار تزايد إنتاج النفط والغاز الطبيعي في الدولة، ويصف التقرير الذي أعده جستين وورلاند المتخصص في شؤون الطاقة والبيئة استقلال أميركا في مجال الطاقة بالإنجاز التاريخي. ويعزو الكاتب ارتفاع إنتاج الطاقة بالولايات المتحدة إلى إمكانية الوصول إلى النفط والغاز بشكل متزايد، والفضل في ذلك يعود إلى التكنولوجيا الجديدة مثل التكسير الهيدروليكي. السياسيون من كلا الجانبين أشادوا بـ"الاستقلال في مجال الطاقة" -بمن فيهم الرئيس المنتخب دونالد ترمب- كهدف رئيسي لسياسة طاقة قوية. ميزان النفط الاستقلال يعني أن الولايات المتحدة ستقوم بتصدير مصادر طاقة مثل النفط الخام أكثر مما تستورده. واعتمد الكاتب في تقريره على بيانات إدارة معلومات الطاقة المتضمنة تقييم عدد من العوامل التي قد تؤثر على مجال طاقة الولايات المتحدة، بما في ذلك سرعة النمو التكنولوجي ومستوى النمو الاقتصادي وأسعار النفط والغاز. في بعض الحالات مثل التطور التكنولوجي السريع فإن الصادرات الصافية ستنمو بشكل سريع جدا، وفي حالات أخرى مثل أسعار النفط المنخفضة فإن الواردات الصافية ستتوسع. ويرى جستين أن الحالة المرجعية التي تفترض أن تبقى الأنظمة الحالية بلا تعديل وأن تستمر كما هي، أظهرت أن التصدير الأميركي للطاقة أكثر بقليل من التوريد. بدائل الطاقة يرى الكاتب أن ما كشفه تقرير "توقعات كامل قطاع الطاقة المتطلع لعام 2050" من انخفاض شديد في إنتاج الكهرباء من محطات الطاقة التي تحرق الفحم قد يعزز رؤيته بميل كفة تصدير الطاقة الأميركية على استيرادها حتى وإن نفّذ ترمب خطة الطاقة النظيفة، وهي السياسة التي وضعها أوباما من أجل التشجيع على إيقاف محطات الطاقة التي تحرق الفحم. وفي الوقت نفسه فإن من المتوقع لاستخدام الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية وطاقة الرياح من أجل تشغيل محطات الطاقة أن يرتفع. التكسير الهيدروليكي فات على الكاتب أن التكنولوجيا التي يرى أن الفضل يعود لها في زيادة الإنتاج هي مثار جدل واسع بين أنصار البيئة ومنتجي النفط، فالتكسير الهيدروليكي هي تقنية ليست بالجديدة كما وصفها الكاتب، بل تستخدم في أميركا منذ عام 1947، ويقوم أسلوب التكسير الهيدروليكي على ضخ الماء والكيماويات في ثقب صغير، وتفجيره بعد ذلك في الصخرة المحيطة بالثقب، مما يؤدي إلى إطلاق الغاز المخزون فيها. ومع تزايد استخدام هذه التقنية في الآونة الأخيرة تصاعدت المخاوف من إمكانية حدوث تلوث في مياه الشرب جراء هذه العملية. خاصة مع وجود أدلة على تسرب غازي إلى أحواض المياه الجوفية، الأمر الذي يؤدي إلى ظاهرة "المياه القابلة للاشتعال"، حيث يمكن اشتعال المياه المحتوية على غاز الميثان لدى فتح الصنابير، إضافة إلى عدم الكشف عن المواد المستخدمة في التكسير، حيث تحتفظ شركات التنقيب عن الغاز بأسرار المواد الكيماوية المستخدمة في عمليات التكسير الهيدروليكي باعتبارها من الأسرار التجارية.