×
محافظة المنطقة الشرقية

جعجع:لا مانع من مساعدات عسكرية إيرانية للبنان

صورة الخبر

تلعب الواسطة في مجتمعنا دورًا محوريًّا وعميقًا ومهمًّا في آن في الكثير من أمورنا وأعمالنا ومصالحنا في الحياة؛ إذ تبرز بقوة في التوظيف والتعيين والالتحاق بالجامعات.. في النقل والترقيات والتحويل من مكان لآخر.   وفي العلاج والتنويم، وفي حل القضايا والتنازلات، في التوقيف والمخالفات والتجديد، وتوزيع المنح والأراضي، وإصدار الرخص للمحال والمباني، وفي تقسيم الصدقات والمعونات والأعطيات..!!   السؤال هنا يقول: متى يتخلص منها الناس المتضررون من آثارها وعواقبها ووقعها القاسي في النفس؟!.. وتصبح نسيًا منسيًّا مع برنامج التحول 2020م والرؤية القادمة بعد عقد من الزمان، والجديرة بالاهتمام والترقب والأمل والخير الوفير للفرد والمجتمع للوطن والمواطن نحو آفاق خلابة، وطموحات سامقة، وتطلعات تواكب المرحلة القادمة بما تحمل من واقع يفرض نفسه، وتغيير في النظرة والفكر والتعامل..؟!!   هناك من يصوِّر الواسطة، ويصبغ عليها ملامح جمالية، ويؤطرها بجُمل وحروف وكلمات منمقة، وجُمل دعائية مقنعة على أنها تجوز في ظروف معينة، وحالات إنسانية محددة، متناسيًا أن هناك من اكتوى بنارها؛ إذ تم إقصاؤه على حساب من هو أقل كفاءة وأدنى درجات وخبرة وعلمًا منه.. ما قتل داخله الطموح والرغبة في تحقيق النجاح ورسم المستقبل..!!   الواسطة أنتجت لدينا أفرادًا كسالى كثرًا، وجيلاً اتكاليًّا غير منتج، يتكئ بقوة وثقة على مخدة تحقيق الأحلام، وقضاء حوائجه على الآخرين، في مجتمع تعوّد على ترديد مصطلحات "تعرف أحد"، "اتصل بفلان"، "اذهب إلى أبو فلان"، وغيرها من النصائح والتوصيات التي تتكرر بشكل يومي في الإدارات والمرافق والمؤسسات والبنوك والمطارات والمستشفيات وترسية المشاريع والمناقصات..!!   الواسطة فوق القانون، لن تكون حاضرة من خلال الرؤية السعودية القادمة، وسيكون الأكفأ والأجدر والأصلح والأنفع هو "حجر الزاوية"، ونقطة الانطلاق، بعيدًا عن الأهواء والمحسوبيات والقرابة والصداقات ومرددي عبارات ومصطلحات "تعرف أحد"؛ وبالتالي على الأفراد أن يواكبوا هذه الرؤية وهذا التحول من الآن، ويعملوا على الاعتماد على أنفسهم في كل شيء..!!