قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه سيوافق "مباشرة" على قانون الإعدام عند موافقة البرلمان عليه، ودعا إلى "اتحاد" الشعب التركي بجميع أعراقه وطوائفه في وجه الإرهاب، مؤكداً على عزم دولته التصدي للإرهاب، وذلك في كلمة له خلال حفل افتتاح مشاريع تنموية في ولاية "شانلي أورفا"، الجمعة. وأضاف أردوغان: "بعد موافقة البرلمان على قانون الإعدام سأوافق عليه مباشرة لأن الأهلية للعفو عن القتلة هي فقط لأهالي الشهداء،" مضيفاً: "لا يمكننا مكافأة الخونة والقتلة الإرهابيين على قتل الأبرياء ولا يمكن لنا الموافقة على ذلك،" حسبما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية "TRT". ويُذكر أن أردوغان كان قد أعلن في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في يوليو/ تموز الماضي، أن حكومته تريد إعادة تطبيق عقوبة الإعدام. اقرأ..تحليل.. هجوم إسطنبول الإرهابي رسالة واضحة: نهاية دامية لعام قاتم في تركيا وتوقعوا المزيد في 2017 وتطرق أردوغان إلى الأحداث "الإرهابية" التي شهدتها تركيا منذ بداية عام 2017، أحدثها، التفجير الذي وقع بالقرب من محكمة في إزمير ما أسقط قتيلين وعدة مصابين، إلى جانب هجوم إطلاق النار الذي استهدف ملهى "رينا" الليلي في اطسنبول، ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة وأسقط عشرات القتلى والجرحى، وتبنى تنظيم "داعش" مسؤوليته. أيضاً..تركيا: قتلى وجرحى بتفجير محكمة في مدينة أزمير إذ قال أردوغان إن "المنظمات الإرهابية في المنطقة يتم دفعها من قبل قوى خارجية لتركيعنا، لكن نقول لهم أن الشجاع لا يخرج من الميدان،" مضيفاً: "لا يمكن للمنظمات الإرهابية الخائنة أن تقف أمام هذا الشعب وتركيعه، نحن لن نركع أمام أي قوة بشرية، ولا نركع إلا أمام الله تعالى،" ومشدداً على أن تركيا ستقف "في وجه كل المنظمات الإرهابية التي تعمل داخل وخارج الدولة." ودعا أردوغان الشعب التركي إلى "الوحدة" في وجه ما وصفه بـ"محاولات التفرقة" باستخدام الدين، قائلاً: "هذا الشعب العريق بجميع أطيافه العربية والتركية والكردية والسنية والعلوية والتركمانية سيقفون وحدة واحدة ضد محاولات التفرقة.. الذين يحاولون التفرقة بيننا يستخدمون الدين في ذلك، فالمنظمات الإرهابية تضر بالدين والإسلام وهي لا تمثل الإسلام." قد يهمك..مئات القتلى والجرحى.. الجدول الزمني لعام تركيا الدموي واستطرد الرئيس التركي: "نحن لا نرغب بوجود التفرقة العرقية في المنطقة، فالله جعلنا أعراقنا لنتعارف بيننا لا فرق بين بعضنا البعض سوى بالتقوى والتقرب إلى الله. نحن شعب واحد بكل أعراقه 80 مليون في هذه الجغرافية تحت راية واحدة لونها لون دماء الشهداء تحت هلال الاستقلال،" على حد تعبيره.