متابعة: معن خليل فاز الوحدة على الجزيرة 6-صفر في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ليصبح العنابي متعهد الانتصارات الكبيرة هذا الموسم، حيث امتلكت فرقة المدرب المكسيكي أغيري حصرية الفوز بالخمسة والستة وحتى السبعة. ولم يكن فوز الوحدة على الجزيرة بالستة عادياً، ولاسيما أن الخاسر هو المتصدر للدوري، وليس من فئة الفرق الصغيرة، كما أنه المنافس التقليدي ل العنابي في العاصمة ، لذلك فإن النصر الذي حققه تيغالي ورفاقه لن يمحى من الذاكرة بسهولة. وحقق الوحدة مفارقة غريبة هذا الموسم؛ كونه الوحيد الذي نال 6 أرقام فوز، بعدما ارتبط اسمه بالفوز بنتيجة 1 ومن ثم 2 و3 و5 و6 و7 في كافة المسابقات، وغاب عنه فوز واحد هو نتيجة 4. كما أن الانتصارات التي حققها الوحدة كانت تاريخية، ومنها الفوز على النصر 5-1 والشارقة 7-1، قبل أن يكمل نتائجه الخيالية بإسقاط الجزيرة 6-صفر. ولم يكن لهذا الانتصار أن يتحقق برأي البعض، لولا وجود حارس المرمى راشد علي خلف شباك العنابي، علماً أنه تم التعاقد معه في الأول من يناير/ كانون الثاني الحالي، قادماً من الوصل الذي خسر أمام الشارقة 2-4، وكان راشد حاضراً بقوة في مباراتين، الأول لقاء فريقه الوحدة مع الجزيرة على ملعب الوصل، والثاني لقاء الوصل مع الشارقة على ملعب الشباب؛ حيث كان هناك إجماع أن راشد هو كلمة السر في فوز الوحدة، وكذلك في خسارة الوصل. وكانت اللقطة في الدقيقة 19 في لقاء الوحدة والجزيرة شاهدة على مدى تأثير راشد علي في النتيجة، عندما تصدى بطريقة رائعة لركلة حرة صعبة من الكوري جونغ، وبعد دقائق قليلة بدأ مهرجان الوحدة في زيارة شباك الجزيرة، والغريب أن شباك علي خصيف حارس الجزيرة تلقت الأهداف من 1 إلى 3 في ظرف 4 دقائق فقط. واعترف الكثيرون من جمهور الوحدة، أن راشد علي شارك بنسبة كبيرة في الفوز، في حين قال بعض الوصلاوية، إن عدم وجود راشد علي ساهم بنسبة ما في الخسارة. ومن المشاهد التي تركت أثراً في ليلة الوحدة الكبيرة، هو تقدم لاعبي العنابي نحو مدرجات جماهيرهم؛ ليحتفلوا معهم بطريقة جمهور منتخب آيسلندا في "يورو 2016" ،والتي أبهروا بها العالم، وهي تعرف باسم الفايكنج، والتي أدخلها الاتحاد الدولي فيفا، ضمن جوائزه لفئة أفضل جمهور لعام 2016. وتقوم فكرة الاحتفالية على مشاركة اللاعبين والجمهور في التصفيق بطريقة منسقة، ثم يهتف الجمهور هوو بأسلوب مرتفع ومتصاعد.