احتفلت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية يوم الثلاثاء الماضي، بتخريج الفتيات الكفيفات من دورة نقطة الانطلاقة "سبرينج بورد"، التي أقيمت لأول مرة للكفيفات على مستوى الشرق الأوسط في نادي رؤية للإعاقة البصرية بالدمام التابع للمؤسسة، بحضور الأهالي والجهات الخيرية ذات الصلة. = وعبرت الفتيات المتخرجات من الدورة عن سعادتهن بإنهاء هذه الدورة، التي حققت العديد من الأهداف وعززت قدرتهن على حل مشاكلهن، كما حصلت الموظفات منهن على قدر كبير من التحفيز والتركيز. وقالت الطالبة "ريم الدوسري": عندما أكون واثقة من نفسي وذلك من خلال إصلاح ذاتي وأهتم بها وأحبها أتعرف عليها أكثر؛ من إيجابيات فأقويهاـ ومن سلبيات فأتخلص منها تصبح حياتي أكثر مرونة وأستطيع أن أتجاوز أي عقبة تمر عليّ. أشكر مؤسسة الأمير محمد بن فهد لتعاونها مع المجلس الثقافي البريطاني على هذه الدورة، والشكر أيضًا موصول للمجلس الثقافي البريطاني على جهودهم المبذولة. فيما قالت الطالبة "نور الطريف": استفدت من دورة سبرنج بورد أنها زدات ثقتي في نفسي وأصبحت أعتمد على نفسي بكل شي وأطالب بحقوقي. فيما شكرت "ذكرى محسن الضباب"، "الأمير محمد بن فهد" على دعمه لنادي رؤية، وأشكر النادي على هذه الدورة الرائعة وأشكر متدربات سبرنج بورد لإعطائنا هذه الدورة. واستفدت من الدورة كيفية التغير من التفكير السلبي إلى الإيجابي وأن أكون حازمة، وتعلمت كيف أقدر أقول: لا. وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية "أحمد الحواس": أن "نادي رؤية للإعاقة البصرية حريص على تطوير إمكانات منتسبيه بشكل نموذجي، والنهوض بها، منطلقًا من أولوياته وأهدافه العامة التي تحرص في المقام الأول على تأسيس جيل من المتعلمين والمثقفين، الذين بإمكانهم أن يتجاوزوا ظلام الإعاقة، ويخرجوا إلى نور الأمل والتفاؤل، ومن ثم إثبات الذات في الكثير من المجالات والتخصصات". وتابع قائلًا: "النادي نجح في تحقيق الاستفادة من الدورات التي أقيمت للفتيات الكفيفات، مؤكداً في الوقت نفسه أن "النادي يسعى ويخطط للتوسع في المستقبل القريب، وتعزيز الخدمات التي يقوم بها، بما يلبي حاجة فئة معاقي البصر". يذكر أن نادي رؤية للمكفوفات في المنطقة الشرقية التابع لمؤسسة الأمير محمد بن فهد، قد نظم مؤخراً الجلسات التدريبية الخاصة لبرنامج سبرنج بورد البريطاني للمكفوفات، ويأتي هذا البرنامج كثمرة لاتفاقية الشراكة التي تم عقدها بين مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية والمجلس الثقافي البريطاني؛ في إطار إستراتيجيتها لخدمة ذوي الإعاقة البصرية، بهدف دعم السيدات الكفيفات في المملكة، وعلى مستوى الشرق الأوسط، من خلال تقديم برامج تدريبية عالمية حديثة تلائم المكفوفات.