قالت وسائل إعلام أمريكية إن وكالة الأمن القومي في الولايات المتحدة طوّرت “شريحة” قادرة على تسجيل مليارات الاتصالات الهاتفية في دول العالم. وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، أنه تم البدء باستخدام هذا البرنامج قبل خمس سنوات، وبلغ ذروة طاقته الاستيعابية في عام 2011، عندما كان بمقدوره مراقبة مليارات الاتصالات الهاتفية. واستندت الصحيفة في تقريرها في هذا الشأن إلى مقابلات أجرتها مع أشخاص قالت إنهم على دراية مباشرة بالبرنامج، إضافة إلى وثائق حصلت عليها من “إدوارد سنودن” المحلل السابق لدى وكالة الأمن القومي. ووصفت جماعات الحقوق المدنية التقرير، بأنه “تقشعر منه الأبدان”، بينما رفضت الإدارة الأمريكية التعليق. واستخدمت وكالة الأمن القومي شريحة تعريف داخلي بالبرنامج، المعروف باسم Mystic أو “الغامض”، نقش عليها رسم كرتوني لساحر يستخدم هاتفاً محمولاً كعصاة سحرية. ويستخدم البرنامج في التقاط كل المكالمات التي تتم من خلال شبكات الهواتف الأمريكية، بحسب الصحيفة. وأشارت “واشنطن بوست” إلى أنها بناءً على طلب من السلطات الأمريكية فإنها لن تكشف عن الدول الأخرى التي تستخدم برنامج التنصت ولا الدولة التي شغّلت بها الولايات المتحدة النظام. ونقلت الصحيفة عن ملخص سري للبرنامج، أنه بإمكانه تسجيل مليارات المكالمات الهاتفية التي تمسح تلقائيا بعد 30 يوماً لالتقاط المزيد. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض عند سؤاله عن البرنامج في الإحاطة اليومية للبيت البيضاوي “بشكل عام، نحن لا نعلق على كل التقارير أو المزاعم”. وصرح جميل جعفر الناشط في الاتحاد الأمريكي للحقوق المدنية، لـ “رويترز”، بأن البرنامج هو “أحد أدلة مدى خطورة برامج التنصت الجماعي”. في غضون ذلك، ظهر سنودن، الذي فرّ إلى روسيا، في هيئة إنسان آلي عبر الأقمار الصناعية في مؤتمر لشركة TED الشهيرة في فانكوفر في كندا، وقال “هناك المزيد من المعلومات الأكثر أهمية سيتم الكشف عنها لاحقاً”.