اللاذقية (سوريا) - قتل 14 شخصا على الأقل الخميس جراء تفجير سيارة مفخخة في مدينة جبلة ذات الغالبية العلوية على الساحل السوري، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "14 شخصا على الأقل قتلوا جراء تفجير سيارة مفخخة قرب الملعب البلدي" في المدينة الواقعة في جنوب محافظة اللاذقية (غرب)، التي تنحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضح انه "لم يعرف إذا كان جميع القتلى من المدنيين أم بينهم عناصر من قوات النظام لوجود عدد كبير من الحواجز في المنطقة"، لافتا إلى فرض طوق امني مشدد في المنطقة عقب التفجير. وذكر التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل أن التفجير نفذه "إرهابي انتحاري بسيارة مفخخة" في شارع مزدحم في المدينة. وأحصى مقتل "تسعة شهداء وإصابة 25 مواطنا بجروح". وعرض لقطات لسيارات مدمرة ومتاجر لحقت بها أضرار فيما كان رجال الإنقاذ يخلون المكان من الركام في ظل وجود أمني مكثف في المنطقة التجارية المزدحمة قرب سوق شهير للخضر ومرآب. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن النيران اشتعلت في عشرات السيارات وأن أضرارا لحقت بمتاجر أيضا نتيجة الانفجار في الشطر التجاري المزدحم من المدينة التي تقع في قلب المنطقة التي تتركز فيها الأقلية العلوية التي ينتمي لها الرئيس بشار الأسد. وقال غسان فندي وهو مسؤول طبي كبير للتلفزيون الرسمي إن من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع استمرار عمليات الإنقاذ ونقل عشرات الجرحى إلى المستشفيات القريبة. وتستهدف تفجيرات انتحارية أو بالسيارات المفخخة محافظة اللاذقية بين الحين والآخر. وقتل في 24 أيار / مايو أكثر من 170 شخصا في سلسلة تفجيرات انتحارية متزامنة استهدفت مدينة جبلة ومدينة طرطوس الساحلية مركز محافظة طرطوس. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية تلك الاعتداءات. وبقيت محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار/ مارس 2011، وتسبب بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص. ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية في اللاذقية على ريفها الشمالي.