أوقفت سلطات الأمن التركية مسؤولين في شركة دوغان القابضة، في إطار تحقيق حول روابط محتملة مع شبكة فتح الله غولن الذي تشتبه أنقرة بوقوفه خلف محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في منتصف يوليو/تموز الماضي. وذكر بيان للمجموعة أنه تم توقيف كبير مستشاريها القانونيين إيريم تورغت يوجيل ومديرها التنفيذي السابق يحيى أوزديان، بعد مداهمة منزليهما ومكتبيهما، لكن عملياتها أو الشركات التابعة لها لم تتأثر. ولفت البيان إلى أن التوقيف تم تنفيذه في سياق تحقيق جار أدى في مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى توقيف مندوب المجموعة في أنقرة برباروس مراد أوغلو، الذي اتهم "بدعم جماعة إرهابية"، في إشارة إلى غولن وأتباعه. ولم يتم توجيه أي اتهام رسمي لدوغان القابضة التي تتنصل من أي صلة لها بغولن، وتمتلك هذه المجموعة نفوذا في قطاعات الإعلام والمال والطاقة والسياحة، وتمتلك صحيفة "حريت" وتلفزيون "سي إن إن ترك" فضلا عن شركات وأنشطة اقتصادية. وانخفض سعر سهم المجموعة بما يصل إلى 9.9% مع بدء التداول اليوم الخميس في سوق المال، لكنها قلصت لاحقا خسائرها ليستقر التداول بانخفاض 3.7%. يذكر أن أنقرة باشرت حملة تطهير واسعة النطاق إثر محاولة الانقلاب الفاشلة التي راح ضحيتها أكثر من 240 قتيلا، بينما تعرض نحو 120 ألفا -من بينهم أفراد من الجيش والشرطة ومعلمون وقضاة وصحفيون- للوقف عن العمل أو الفصل، وإن كان آلاف منهم عادوا إلى مواقعهم. واحتجزت السلطات التركية أكثر من 41 ألفا إلى حين محاكمتهم، في ما يتصل بمحاولة الانقلاب من إجمالي مئة ألف تم التحقيق معهم، كما وضعت السلطات يدها على مئات الشركات، وكثير منها مؤسسات إقليمية أصغر من دوغان.