كشف الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء المهندس فيصل الفضل أنه سيتم تطبيق تقنيات الأبنية الخضراء على نحو أكثر من 100 ألف مسجد ووقف في المملكة، مشيرًا إلى أنه هذا التطبيق سيكون له مردود اقتصادي كبير في ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية واستهلاك المياه إضافة لاستخدام عناصر إنشائية مناسبة أثناء الإنشاء والترميم تكون صديقة للبيئة، ولا تترك أثرًا مضرًا بها كما أن تطبيق هذه الثقافة في المساجد سيدعم ملف «الأبنية الخضراء» عن طريق نشر هذه الثقافة عبر المساجد. جاء ذلك خلال لقائه مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والمنتدى السعودي للأبنية الخضراء الذي تم خلاله إطلاق العنان لمبادرة طموحة لتوثيق المساجد والأوقاف التابعة للوزارة لمباني عالية الكفاءة وصديقة للإنسان للبيئة تتبع معايير الأبنية الخضراء العالمية، وذلك ضمن المساعي التي يبذلها «المنتدى» لتعزيز مبادرة خادم الحرمين الشريفين للأبنية الخضراء مع شركاء استراتيجين على مستوى القطاعين العام والخاص وفي كل المرافق والمنشآت بالمملكة تحت إشراف وزارة الشؤون البلدية والقروية. واستشهد الفضل بالتجربة العالمية لتحويل أكثر من 60 ألف مشروع بما فيها بيوت العبادات لأبنية خضراء، مؤكدًا بأنه وبتضافر الجهود يمكن تطبيق أفضل التجارب الإقليمية والدولية في مجال الأبنية الخضراء بالمملكة التي استحوزة على 170 مشروعًا بمساحته تزيد عن 14 مليون متر مربع مباني حتى الآن منذ انطلاق المبادرة عام 2010 وأكد أهمية الإسراع بزيادتها وتعزيز تقنياتها بمختلف المرافق والمنشآت بما يعود نفعه بالحفاظ على الموروث الوطني أولا وبالأخير لصالح الوطن والمواطن. من جانبه أعرب آل الشيخ عن دعمهم وتشجيعهم لمثل هذه المبادرات الوطنية الرائدة والتعاون مع المنتدى السعودي للأبنية الخضراء لتحقيق التوجهات والمقاصد الرفيعة لها في الاقتصاد والترشيد والحفاظ على البيئة في المساجد والأوقاف التابعة للوزارة بإتباع تقنيات الأبنية الخضراء فيها، كما تسلم آل الشيخ جائزة الريادة الخضراء للمساجد والتي منحت مؤخرًا للوزارة خلال أعمال الدورة الرابعة للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء تقديرًا للجهود المختلفة التي تقوم بها الوزارة لتبني مفاهيم بيئية ومعايير بناء حديثة تتطابق مع توجهات الأبنية الخضراء في المساجد والمرافق التابعة لها.