تحليل: عبدالسلام الشمراني بعد 3 جلسات من النطاقات الأفقية، انخفضت سوق الأسهم السعودية في جلسة تعاملاتها أمس ليغلق المؤشر العام (TASI) عند مستوى 9331، متراجعاً 36.34 نقطة، بنسبة 0.39%. وشهدت الأحجام المتداولة ارتفاعاً إلى 347 مليون سهم تم تداوله، إلا أن القيمة المتداولة تراجعت إلى 8.9 مليار ريال، مقارنة مع 9.4 مليار ريال في الجلسة السابقة، مفسرة استغلال بعض المتداولين حركة التداولات الأفقية بفتح صفقات مضاربية على الأسهم الصغيرة والمتوسطة في مختلف القطاعات، وذلك ما يظهر جلياً على الصفقات المنفذة التي قفزت إلى 140 ألف صفقة. وقرع جرس البداية على ارتفاع بنحو 33 نقطة لتصل إلى مستوى 9401 في الدقائق الأولى، إلا أنها سرعان ما فقدت تلك المكاسب المؤقتة، لتتراجع صوب 9315 نقطة، منخفضة بأكثر من 50 نقطة، وذلك قبل أن تقلص في اللحظات الأخيرة جزءاً طفيفاً من خسائرها، مغلقة عند نقطة 9331 مع جرس النهاية. قطاعياً، فالتداولات جاءت مشابهة للجلسة السابقة من حيث التباين في أداء القطاعات من حيث الارتفاع والانخفاض، حيث نجحت 7 قطاعات في الإغلاق ضمن نطاق اللون الأخضر مقابل تراجع 8 قطاعات أخرى. وجاء قطاع الإعلام والنشر في طليعة القطاعات المرتفعة بنسبة بلغت 5.2% بدعم من سهم تهامة للإعلان تحديداً الذي قفز بالحد الأقصى، وتبعه قطاع الفنادق والسياحة بمكاسب 4.3%. في المقابل اعتلى قطاع الإسمنت قائمة القطاعات المنخفضة بـ 1.5%. وفي قائمة القطاعات الأكثر استحواذاً للسيولة وزعت السيولة بنسب متقاربة بين القطاعات الأولى، حيث استحوذ قطاع البتروكيماويات على 14.8% من إجمالي السيولة، وجاء قطاع التأمين في المرتبة الثانية بنسبة 13.56%، وتبعه قطاع المصارف بنسبة 13.52%. وبناء على مستجدات جلسة أمس – على الفاصل اللحظي يلاحظ كسر المؤشر العام لحاجز الدعم الأول المتداول عند نقطة 9371 الذي يمثل الحد السفلي لأنموذج المثلث المتماثل وفشله في العودة فوقه مجدداً، فنياً، وبقاءه دونها يدفعه للتراجع نحو منطقة 9303/ 9293 على فرضية اعتبار الأول هدفاً فنياً للأنموذج السابق و الآخر لكونه قاعاً قد سبق الارتداد منه .