بينت شركة المركز المالي الكويتي «المركز»، أن أداء بورصات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كان إيجابياً في شهر ديسمبر، إذ أنهت جميع الأسواق السنة على ارتفاع، وكان في طليعتها مؤشر بورصة الدار البيضاء المغربية، مرتفعاً بنسبة 9.1 في المئة، تلاه مؤشر هيرميس المالي المصري بنسبة 7.2 في المئة. وأوضح الشركة في تقريرها الاقتصادي، أن مؤشري الكويت الوزني والسعري، شهدا أداءً إيجابياً بارتفاع بنسبة 3.5 في المئة، لكل منهما في ظل تزايد حجم عمليات المضاربة قبل نهاية السنة. وأوضح التقرير أن المؤشر المصري، حاز أيضاً أعلى مكاسب في السنة، وأغلق مرتفعاً بنحو 73 في المئة مقارنةً بما كان عليه في السنة السابقة، تلاه المؤشر المغربي بنحو 30.5 في المئة، ومؤشر دبي بنحو 12.1 في المئة. وذكر أنه على على صعيد الأسواق الخليجية الأخرى، فقد كان المؤشر القطري الأفضل أداءً في شهر ديسمبر بارتفاع بنسبة 6.6 في المئة، تلاه مؤشر أبو ظبي بنحو 5.5 في المئة، والمؤشر العماني بنسبة 5.4 في المئة، ومؤشر دبي بنحو 5.1 في المئة. وأشار التقرير إلى أن قرار منظمة أوبك بخفض الإنتاج النفطي بمعدل 1.2 مليون برميل في اليوم من 33.6 مليون برميل في اليوم، قد جاء أكبر مما توقعه الكثير من المحللين، متوقعاً أن يؤدي إلى تقليص فائض العرض النفطي الذي نتج بشكل جزئي عن طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة، وأدى إلى تراجع أسعار النفط على مدى أكثر من سنتين. ولفت إلى أن هذا الخفض، إلى جانب التزام الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك، ومنها روسيا بخفض مستويات إنتاجهم، أسهم في تحسين الشعور السائد في أوساط المستثمرين، إذ انتعشت بذلك السوق في الأشهر الأخيرة من السنة. وأظهر التقرير انتعاش المؤشر المصري نتيجةً للقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية، وعلى الأخص تحرير سعر صرف الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية، بينما شهدت القيمة السوقية للشركات المدرجة ارتفاعاً بنسبة 42 في المئة، لتتجاوز 33.1 مليار دولار، وهو أعلى مستوى لها في 8 سنوات، أي منذ الأزمة المالية العالمية في العام 2008. وأفاد أن السيولة في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، استمرت في التراجع خلال شهر ديسمبر، إذ انخفض حجم التداول بنسبة 20 في المئة، بينما تراجعت القيمة المتداولة بنسبة 4.8 في المئة، بينما شهدت جميع أسواق المنطقة، ما عدا المملكة العربية السعودية انخفاضاً في حجم السيولة في شهر ديسمبر، وكانت في طليعتها سوق أبوظبي والسوق المصرية، في وقت انخفض حجم السيولة في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عموماً للسنة بنسبة 34 في المئة، مقارنةً بحجم السيولة في السنة السابقة الذي وصل إلى 551 مليار دولار. وكشف التقرير أنه من حيث القيم السوقية، فقد كان التداول بعلاوة في أسواق كل من المغرب (بمكرر ربحية 19.8 ضعف)، والكويت (15.8 ضعف)، وقطر (14.8 ضعف)، بينما كان التداول بخصم في أسواق كل من مصر (8.0 ضعف)، ودبي (9.2 ضعف)، والبحرين (9.7 ضعف). ورأى التقرير أن أداء أسهم الشركات الممتازة كان إيجابياً أيضاً خلال الشهر، بحيث حققت الشركة السعودية للكهرباء (المملكة العربية السعودية) وشركة موانئ دبي العالمية (الإمارات) الأداء الأفضل للشهر، بمكاسب بلغت 16.7 و12.7 في المئة على التوالي، بينما كان الأداء الأسوأ من نصيب الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) (المملكة العربية السعودية) بتراجع بنسبة 3.4 في المئة.