أثناء وجود الدكتور هلال الساير رئيس الهلال الأحمر الكويتي مع بعض الأطفال من مدينة حلب السورية، أنشدت إحدى البنات السوريات أغنية بين قريناتها. ومن المؤثر في النفس أن الطفلة أثناء إنشادها للأغنية التي كانت تقول فيها ليس عندي عنوان ولم يعد اسم والدي على الباب ووالدي استُشهد، تأثرت الطفلة نفسها بكلمات الأغنية وانهمرت دموعها باكية عندما تذكرت والدها الشهيد وبيتهم الذي هدمته آلة الحرب الغاشمة وأطفال أمثالها قتلهم الظلم والبغي بلا أدنى رحمة. فما ما كان من الدكتور هلال الساير إلا أن جذب الطفلة إليه واحتضنها بحنان الأب الذي يشعر بآلام أبناءه، ومن الجميل أن الدكتور الساير أراد ان ينهي حالة الحزن التي انتابت الطفلة فطلب من رفيقاتها ومن الحضور أن يصفقوا لها على أغنيتها الجميلة.