متابعة - رجائي فتحي: يستضيف ملعب ثاني بن جاسم بقلعة الفهود بنادي الغرافة مواجهة تجمع بين معيذر ولخويا في إطار مباريات الأسبوع الـ 14 من دوري النجوم لكرة القدم، وتقام المباراة الساعة 4:15 عصراً. مباراة اليوم هي مواجهة القمة والقاع حيث تجمع بين لخويا متصدّر المسابقة برصيد 33 نقطة ومعيذر صاحب المركز الأخير في جدول الترتيب برصيد 9 نقاط وكل منهما في لقاء اليوم يبحث عن الفوز والحصول على النقاط الثلاثة. المنطق يعطي أفضلية لفريق لخويا في هذه المباراة لفارق الخبرات والإمكانيات بين الفريقين ولكن في كرة القدم بصفة عامة ودوري نجوم قطر بصفة خاصة قد يخالف المنطق نفسه وتحدث نتائج غير متوقعة وهذا سر من أسرار الإثارة في البطولة دون النظر عن قوة المستوى الفني لأي فريق. ولكن بصفة عامة لخويا يلعب للانتصار من أجل البقاء على قمة جدول الترتيب منفرداً ويعلم أن مطارديه السد والجيش ينتظران أي تعثر له للانقضاض على القمة، ويواجه الفريق بعض الصعوبات التي تتمثل في الغيابات المؤثرة لاسيما من جانب الثنائي المحترف يوسف العربي ويوسف المساكني لتواجدهما مع منتخبي المغرب وتونس المشاركان في كأس أفريقيا بالجابون وكذلك تشيكو فلوريس لحصوله على الإنذار الرابع ولكن اعتاد لخويا في الكثير من المباريات أن لا يتأثر بمثل هذه الغيابات. وفريق معيذر يسعى لاقتناص فرصة الغيابات في فريق لخويا وكذلك استثمار التعاقدات الجديدة المتمثلة في الثنائي الياباني ساتو والعراقي أحمد ياسين، ومحاولة تحقيق الانتصار في هذه المباراة ربما يكون له مفعول السحر على الفريق في بقية مشوار القسم الثاني له في البطولة. والحقيقة رغم الفوارق الفنية بين الفريقين إلا أن المواجهة سوف تكون صعبة جداً ومخطئ من يعتقد أنها سهلة نظراً لاحتياج كل فريق للحصول على النقاط الثلاثة للمباراة وهذا أمر يشعل المواجهة ويجعل لكل نقطة أهميتها. ويلعب الفريقان بطريقة مختلفة نوعاً ما على الصعيد الهجومي وكذلك في النواحي الدفاعية حيث يعتمد فريق معيذر بصفة عامة على كثافة لاعبيه في وسط الملعب مع سرعة الارتداد ما بين الدفاع والهجوم والعكس من أجل امتلاك الكرة ولو لفترات. وسوف يعتمد بيرول على الثنائي الجديد ساتو وأحمد ياسين في إعطاء الإضافة المطلوبة مع وجود لاعبين من أصحاب الخبرات في كل الخطوط بداية مع باسل زيدان في حراسة المرمى وكذلك أحمد شهداد وأيوب الودراسي ومحمد عطية ومحمد ياسر وكذلك ناصر النصر صاحب المهارات العالية في المقدّمة مع سعيد الحاج بالدفاع. وفي المقابل يعتمد لخويا على الزيادة الهجومية وصحيح أن مهاجميه المساكني والعربي غائبان إلا أن الفريق يمتلك محمد مونتاري العائد من الإصابة وكذلك الصاعد عبد المعز علي وأيضاً علي حسن عفيف، بالإضافة إلى "الداهية" والعقل المفكر بالفريق نام تاي هي الذي يعد من أفضل المحترفين في المسابقة ويعول كثيراً جمال بلماضي عليه في صناعة الفارق. كما أن لخويا يعتمد أيضاً على ظهيري الجنب محمد تريسور وخالد مفتاح في الانطلاقات الهجومية مع وجود خبرة في وسط الملعب من خلال كريم بوضياف ولويس مارتن. وبصفة عامة يتوقع أن تكون الحلول في تلك المباراة عند المهاجمين والعبء الأكبر سوف يكون على المدافعين وحارسي المرمى نظراً لأن رغبة الفوز كبيرة عند الفريقين لتحقيق الأهداف المطلوبة في هذه المباراة.