دبي:نادية سلطان نجحت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي في أقل من ساعة بعد ارتكاب حادث مروري بليغ، راح ضحيته آسيويان، وفر المتهم من مكان الحادث في تحديد المركبة المتورطة فيه، وتم القبض على المتهم الذي حاول التهرب بداية الأمر، مدعياً أن شخصاً آخر كان يقود السيارة، لكنه عاد واعترف. وقال اللواء خليل المنصوري، القائد العام المساعد لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي: تبين أن المتهم من أصحاب السوابق في تعاطي المشروبات الكحولية، وأنه فور ضبطه بعد ساعة من العثور على المركبة في منطقة المحيصنة 2، أجري له تحليل دم لبيان ما إذا كان متعاطياً للمشروبات الكحولية. وأكد أن سرعة تحرك فرق المباحث الجنائية فور ورود البلاغ بالحادث، والفرق المختصة بمركز شرطة القصيص التي عاينت المكان، وحدّدت لون السيارة المتسببة ونوعها، وسرعة التعميم عنها على جميع الدوريات الأمنية، ومراكز الشرطة، حتى عثر عليها في أحد الشوارع الجانبية في المحيصنة 2، حيث تطابقت القطع المتناثرة في مكان الحادث معها. ولفت المنصوري إلى أن الحادث وقع فجراً على شارع الشيخ محمد بن زايد، ولم يكن هناك شهود يدلون بأية معلومات عن مرتكبه، ولذلك انتهز المتهم خلوّ الطريق وهرب، حيث كان يسير بسرعة عالية، وكان الضحيتان يقفان إلى جانب الطريق، ما يؤكد أن المتهم كان في حالة غير طبيعة ولم يرهما. وأفاد بأن الهروب من مكان الحادث المروري يُعد جريمة وفقاً للقوانين المعمول بها في الدولة، وأن شرطة دبي لديها خبراء أدلة وضباط محترفون في كشف ارتكاب أي حادث أو جريمة بالسرعة المطلوبة. وأثنى المنصوري على الفرق التي عملت في الحادث، وأسهمت في ضبط المتهم والمركبة بعد ساعة من ارتكاب الحادث، حتى لايضيع حق الضحايا القانوني والشرعي، مشيراً إلى أن السائق أحيل إلى النيابة العامة بتهمة التسبب خطأ في وفاة شخصين، والهروب من مكان الحادث. التفاصيل تفصيلاً قال العقيد يوسف العديدي، مدير مركز شرطة القصيص: ورد بلاغ إلى غرفة عمليات شرطة دبي في الخامسة و5 دقائق فجر يوم الجمعة 30 ديسمبر، يفيد بدهس شخصين وهروب الداهس من المكان على شارع محمد بن زايد، باتجاه عود المطينة، مشيراً إلى انتقال اللواء خليل المنصوري شخصياً إلى الموقع، ودورية، وعدد من ضباط المركز والجهات المعنية، ورئيس قسم السجلات المرورية، وتبين أن أحد المتوفين مهشم الرأس، والآخر به كسور في أجزاء متفرقة، وكلاهما آسيوي، الأول يدعى م. ر (30 عاماً)، والآخر ش. ح (29 عاماً). وأضاف أنه من خلال المعاينة وجمع الأدلة نظراً لهروب المتسبب، ووجود قطع متناثرة من السيارة المتسببة ولونها رمادي، ومن خلال رفع بعض الأدلة، وأنها من نوع فورد. وعلى الفور عُمّمت أوصافها على الدوريات والمراكز، مع توجيه من اللواء المنصوري، وبسرعة ضبط المتهم، حيث تم خلال ساعة واحدة من العثور على المركبة. وبالتحري عن صاحبها تبين أنها مسجلة باسم امرأة آسيوية، وتطابقت معها القطع المتناثرة التي عُثر عليها، وباستدعاء صاحبتها، أفادت بأن شقيقها يقود السيارة، وبالبحث والتحري عنه، ضبط بعد أقل من ساعة في مكان آخر. وأفاد العديدي، بأنه باستجواب السائق البالغ من العمر 34 عاماً، وأنكر كلياً أنه مرتكب الحادث، وادعى أن هناك شخصاً آخر يقود المركبة، ولكن بفحص سجله الجنائي، تبين أنه من أصحاب السوابق في قضايا تعاطي المشروبات الكحولية، وبمواجهته بذلك اعترف بالحادث، وأكد أنه لم ينتبه إلى الشخصين؛ بل فوجئ بهما لأنه كان يقود المركبة بسرعة تخطت المسموح به على الطريق. وأكد العديدي، أن المكان الذي كان فيه الضحيتان غير مخصص للمشاة، وأن الحادث وقع في جانب الطريق حيث كانا واقفين، ما يؤكد إهمال المتهم وعدم انتباهه وفقدانه السيطرة على المركبة. ولفت إلى أن المتهم لديه رخصة قيادة سارية المفعول وهو مقيم في الدولة.