كشفت التحقيقات المستمرة حول منفذ هجوم الملهى الليلي في إسطنبول، الذي أسفر عن مقتل 39 شخصاً وإصابة 65 آخرين، عن معلومات جديدة. وقد ذكرت المصادر الأمنية والاستخباراتية التركية أنّ منفذ الهجوم، من تركستان الشرقية، حيث اقتحم الملهى الليلي ثم فجّر مباشرة قنبلة "صاعقة" من نوع "فلاش بانغ"، وألقى بقنبلة مماثلة عندما وصل إلى الطابق السفلي. في المقابل، استخدم القنبلة الثالثة قبيل خروجه، وتبيّن لاحقاً أنه قام بإطلاق النار على كل الذين أصيبوا جراء انفجار القنابل الصاعقة الثلاثة. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه القنابل من صنع الجيش الأميركي وتستخدمها القوات الخاصة الأميركية، إلا أنه لم يسبق استخدامها في أي من الهجمات الإرهابية في تركيا. وتُسبب هذه القنابل حالة من العمى المؤقت، والشعور بالدوار والإغماء. كما عُثر على أجزاء من هذه القنابل في المكان، مما دفع بالسلطات التركية إلى التحفظ عليها من أجل فحصها ودراستها. من جهة أخرى، كشفت التحقيقات أن منفذ الهجوم كان قد أتى من إحدى مدن وسط الأناضول إلى إسطنبول قبل 15 يوماً، وجلس في منطقة "زيتينبورنو". وفي تلك الليلة، تحديداً في تمام الساعة 23:58 وصل إسطنبول، استقل إحدى سيارات الأجرة وطلب من السائق التوجه إلى منطقة "أورتاكوي"، وهي المنطقة التي يتواجد فيها الملهى الليلي المستهدف. ومن جهتها لم تتوان السلطات التركية عن اعتقال العديد من من أصدقائه الذين سكنوا معه في منطقة "زيتنبورنو" حيث وصل، حتى الآن، عدد المعتقلين إلى 12 شخصاً. وعلى الرغم من أن السلطات التركية عثرت على السلاح الذي استخدمه منفّذ العملية، إلا أنها لم تجد أية آثار للبصمات نظراً لأن المنفذ استخدم قفازات، ورصاصات متفجرة من أجل تحقيق أكبر عدد من الإصابات. "هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Sabah التركية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط ".