قالت مصادر طبية وشهود شمال سيناء إن 3 من قوات الشرطة المصرية جرحوا بطلقات نارية خلال حملة دهم تخللها تبادل إطلاق نار بين مسلحين وقوات من الأمن في مناطق جنوب غربي مدينة العريش. في غضون ذلك، قال الناطق باسم الجيش العقيد أركان حرب تامر الرفاعي إن قوات حرس الحدود اكتشفت 12 فتحة نفق جديدة على الشريط الحدودي بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، ودمرتها، كما أوقفت في المنطقة الجنوبية 266 سورياً أثناء محاولة هجرة غير شرعية في منطقة شلاتين جنوب مصر. من جهة أخرى، قرر قاضي المعارضات في محكمة جنح الأميرية تجديد حبس ضابط الشرطة كريم مجدي و3 أمناء في الشرطة 15 يوماً على ذمة التحقيق في اتهامهم بتعذيب المواطن مجدي مكين حتى الموت. وكان معاون مباحث قسم شرطة الأميرية كريم مجدي أوقف سائق العربة الكارو مجدي مكين في الشارع في شباط (نوفمبر) الماضي، وبعد ليلة واحدة تسلمت أسرته جثمان الرجل من مستشفى الأميرية بعد وفاته. واتهمت الأسرة ضابط الشرطة وأمناء في القسم بقتله نتيجة التعذيب اعتماداً على شهادة اثنين تم توقيفهما مع القتيل. كما أثبت تقرير الطب الشرعي تعرض مكين لتعذيب أدى إلى وفاته. وطلب محامي الضابط أمس من قاضي المعارضات إخلاء سبيل موكله على ذمة التحقيق، لكن القاضي أمر بتجديد حبسه، ورفض حجج المحامي الذي دفع بأن الضابط لديه محل إقامة معلوم ولا يخشى فراره كونه لا يستطيع السفر إلا بتصريح خاص بسبب طبيعة عمله، فضلاً عن أن أحراز القضية باتت في حوزة النيابة، ولا يمكن له التأثير أو التلاعب بها. وحضر المتهمون إلى مقر المحكمة أمس وسط حراسة أمنية مشددة، ومُنع الصحافيون من تصويرهم. واتهمت النيابة الضابط والأمناء بـ «تعذيب مواطن ما أفضى إلى موته، والإضرار العمدي بجهة عملهم، وإحداث إصابات في رفيقي القتيل واستعمال القوة معهما»، كما اتهمت الضابط بـ «تزوير محضر الضبط». وأظهرت كاميرات قسم الشرطة التي تحفظت عليها النيابة تعرّض زميلي مكين الى الضرب، وهما أقرا أمام النيابة بأن الضابط عذبهما فرادى في مكتبه في قسم الشرطة، وأنهما سمعا مكين يستغيث من شدة التعذيب.