أصيب تسعة أشخاص على الأقل اليوم (الإثنين) بتفجيرين انتحاريين نفذتهما «حركة الشباب» الصومالية عند مدخل مطار مقديشو الدولي وأمام فندق قريب، وفق مصادر أمنية. وسارعت الحركة المتطرفة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» إلى تبني التفجيرين في بيان بثته إذاعة «الأندلس» التابعة لها. ووقع الهجوم الأول عند أحد مداخل المطار الذي يضم المقر العام لـ «قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال» (أميصوم) إضافة إلى مكاتب الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وبعثات ديبلوماسية وشركات أجنبية. وبُعيد ذلك، انفجرت شاحنة أمام فندق «بيس» المجاور الذي يرتاده أجانب. وأسفر الانفجار عن أضرار مادية جسيمة وأصابت شظاياه المنازل المجاورة. وقال الضابط في قوات الأمن عبدالقادر محمد أن «عدد الجرحى قليل جداً مقارنة بحجم الانفجار»، لافتاً إلى «إصابة تسعة أشخاص على الأقل» بينهم حارسان للفندق. وقالت «حركة الشباب» في بيانها أن مقاتليها شنوا هجومين انتحاريين، «الأول استهدف حاجزاً» عند مدخل المطار بهدف «السماح للمهاجم الثاني الذي كان يقود شاحنة باستهداف فندق بيس». وعلى رغم طردهم من مقديشو قبل خمسة أعوام، لا يزال متمردو «الشباب» يشكلون خطراً على النظام الصومالي، وفق تقرير أخير للأمم المتحدة. والثلثاء، أدى النواب الصوماليون الجدد اليمين في مقديشو وسط تدابير أمنية مشددة بسبب المخاوف من اعتداءات ينفذها المتمردون.