ابن الديرة يصر شعب الإمارات على أن يبقى متميزاً وفريداً والأقرب الى قلوب الناس أجمعين، من خلال سلوك جماهيري يرتقي بالفكر الإنساني ليتسع لأحاسيس أكثر رقياً من المحبة واحترام الآخرين وصون كرامتهم، والتعايش معهم على أسس أخلاقية إنسانية، لا تميز لأحد إلا بقدر عمله من أجل إسعاد الغير، تدعمه في هذا التوجه النبيل قيادة حكيمة آمنت بأن الحب والتسامح والتقارب مع الآخر أقرب الطرق للبناء الإيجابي المثمر، فعزفت مع شعبها أجمل الألحان العالمية التي تسمو بنفوس البشر أينما كانت مواقعهم الجغرافية. ورغم أن اليد المعطاءة البيضاء للإماراتيين امتدت لكل محتاج فور قيام دولة الاتحاد، واستمرت الى الآن، إلا أن القيادة الرشيدة تصر على أن يتميز العام 2017 بجرعات إضافية من الخير والبركة للجميع، وفي المقدمة منهم شعب الإمارات بطبيعة الحال الذي كلما ارتقت مستويات معيشته، زادت أياديه الكريمة منحاً وعطاء لكل محتاج على وجه الأرض، ومبادرات خير وارتقاء بالإنسان والعناية به صحياً وتعليمياً، وتوفير مقومات التنمية لبلاده لتكون قادرة على توفير الخدمات الأساسية لشعبها. إمارات الخير مستمرة في رسالتها النموذج، بيد تبني الأمجاد وبيد تساعد كل محتاج، وتنشر بالمحبة والسلوك الحضاري النموذج، رسالتها الإنسانية نحو تعاضد البشر من أجل بناء مقومات حياة أفضل، لا صراعات فيها ولا حروب، يكون السلاح الرادع فيها موجهاً ضد الفقر والجهل والمرض، وهي أخطر أعداء الشعوب في البلدان التي ما زالت تسير خلف قطار التاريخ المنطلق بلا توقف. إمارات الخير تبذل جهوداً جبارة لتبقى في طليعة الدول التي تقدم المساعدة لكل منكوب وفقير وطامح في الوصول الى حياة أفضل، وسيشهد عامنا الجديد 2017 مزيداً من مبادرات الخير الإماراتية على مختلف المستويات وفي جميع الجهات، وفي مقدمتها الدول التي تعاني من ويلات الحروب والكوارث الطبيعية. ورغم أن ما أنجزته الإمارات في بضعة عقود من الزمن يثير التعجب والاندهاش، إلا أن القيادة والشعب عاقدان العزم على تحقيق المزيد من الإنجارات، وكل منها يمكن أن يكون نموذجاً ملهماً لمن يتطلع إلى التميز والسبق والحفاظ على الموقع الطليعي الذي يستحق التضحية من أجل الحفاظ عليه. سنقف جميعاً في 2017 أمام مزيد من المشروعات العملاقة التي تبهر الأبصار وتبهج القلوب، وسيقف العالم متواصلاً، يصفق بإعجاب لهذه المدرسة الفكرية الرائعة، التي تؤمن بالإنسان قيمة مطلقة، خيرة، تستحق الاستثمار فيها، وتسعى بكل إمكاناتها الضخمة لتحقيق سعادته ورفاهيته وكل متطلبات العيش الكريم له في حاضره ولمستقبل أبنائه وأحفاده، وللبشرية جمعاء. ebn-aldeera@alkhaleej.ae