المنامة – اعتبرت الداخلية البحرينية إن ما بثته قناة تمولها طهران حول الهجوم الذي استهدف الأحد أحد السجون جنوب شرقي البحرين "يمثل دعما إيرانيا مباشرا للأعمال الإرهابية". وفي وقت سابق من الاحد، اعلنت وزارة الداخلية ان مسلحين شنوا هجوما على سجن "جو" ما ادى الى فرار عشرة سجناء محكومين في قضايا ارهابية ومقتل شرطي. وقالت الوزارة في تغريدة مساء الأحد إن " مركز الإعلام الأمني تابع ما بثته قناة أهل البيت التي تمولها إيران (وتبث من كربلاء) والتي أكدت أن العملية الإرهابية التي تعرض لها مركز الإصلاح والتأهيل في سجن قد تمت بنجاح". واعتبرت الداخلية البحرينية أن هذا الأمر "يمثل دعما ايرانيا وارتباطا مباشرا بالأعمال الإرهابية وإصرارا على التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين". واوضحت الوزارة في بيان سابق ان المهاجمين وعددهم بين اربعة وخمسة من "مجموعة ارهابية" يحملون بنادق آلية ومسدسات هاجموا الساعة 05:30 (02:30 ت غ) السجن المركزي في جو (جنوب). واضافت الوزارة التي نشرت لائحة باسماء السجناء الفارين ان شرطيا قتل وأصيب آخر بجروح في الهجوم الذي اسفر عن فرار عشرة من السجناء، سبعة منهم حكم عليهم بالمؤبد وثلاثة صدرت بحقهم احكام قاسية بتهمة القيام بـ"اعمال ارهابية". وكانت الوزارة اعلنت على تويتر ان "الاجهزة الامنية تكثف اعمال البحث والتحري للقبض على العناصر الارهابية وكذلك المحكومين الهاربين". وافاد شهود ان الشرطة اقامت نقاط مراقبة وعززتها في محيط القرى الشيعية حول المنامة. ولم تعط الوزارة اي مؤشرات حول دوافع المهاجمين. لكنها اكدت تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الهجوم، وهو أمر نادر في سجن جو الذي من المفترض أن يكون محاطا بتدابير أمنية مشددة. ويضم سجن جو الكثير من البحرينيين الشيعة المدانين او الذين يحاكمون بتهم التورط في أعمال العنف. وفي حزيران/يونيو الفائت، فر 17 سجينا من سجن اخر في البحرين في شرق المنامة واعلنت السلطات بعدها انها تمكنت سريعا من القبض على معظم الفارين. وفي يناير/كانون الثاني 2015 أعلنت البحرين "قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران" بعد خطوة مماثلة اتخذتها السعودية. وجاء قطع العلاقات السعودية مع طهران على خلفية اعتداءات تعرضت لها سفارتها بالعاصمة الإيرانية وقنصليتها في مدينة مشهد شمالي البلاد، احتجاجاً على إعدام رجل دين سعودي شيعي مع 46 مداناً بالانتماء لتنظيمات إرهابية. وقبل قطع العلاقات كانت العلاقات البحرينية الإيرانية تشهد تجاذبات سياسية على خلفية اتهامات المنامة لطهران بالتدخل في الشأن الداخلي البحريني ودعم المعارضة الشيعية بالبلاد.