في أولى الظواهر الفلكية للعام الجديد 2017 تبدأ شهب الرباعيات، أو شهب العواء، بنثر عروضها السماوية على مدى 5 أيام ، من اليوم الأحد 3 ربيع الآخر. وأوضح الباحث الفلكي، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، ملهم بن محمد هندي ، لـ "سبق" أن هذه الشهُب تعود لمخلفات جرم فضائي يحمل اسم EH1 المكتشف عام 2003 ، ويعتقد العلماء أنه كان نواة لمذنب أذيب تمامًا منذ 500 عام، ويعود المدى القصير لهذه الشهُب كون مدار الأرض عاموديا على مدار المذنب المُسبب لها لذلك تعبر الأرض خلال نهر المخلفات في فترة قصيرة. وأشار إلى أنه يمكن ملاحظة الشهُب من الكوكبة النجمية العواء في جهة الشمال الشرقي وتكون أقرب لنجم الشمال ، وستكون ذروة هذه الشهُب فجر الأربعاء القادم 6 ربيع الآخر ،حيث تصل كثافتها 40 شهابا في الساعة. وبين الفلكي هندي أن الشهُب عبارة عن مخلفات دقيقة من المذنبات التي تقترب من الشمس فتتأثر بحرارة الشمس مما يذيب الجليد وتتطاير بعض أجزاء هذا المذنب على نفس مسار المذنب بما يسمى نهر المخلفات ومتى كان هذا النهر يتقاطع مع مسار الأرض السنوي تحدث ظاهرة الشهُب بدخول هذه الأجزاء الصغيرة التي تُقدر أحجامها من 1ملم إلى 2 سم للغلاف الغازي، وتحترق نتيجة السرعة الكبيرة والاحتكاك والحرارة، ما يجعلها مضيئة لثوان. وأكد أنه يمكن رصد الشهُب بالعين المجردة دون أدوات متخصصة عبر النظر للسماء في منطقة مظلمة تمامًا بعيدًا عن المدن ، حيث تظهر كخيوط مضيئة تزين السماء ،وقد تُرى خلال فترة الرصد بعض الكرات النارية التي تكون أكبر حجمًا من الشهاب ، وتستمر لمدة أطول لبضع ثوان. وقال: عادةً تسمى الشهُب باسم الكوكبة التي تظهر منها في السماء ولكن شهب العواء عُرفت قديماً باسم شهُب الرباعيات، حيث كانت تُنسب لكوكبة "رباعي الجدار"، ولكن التصنيف الأخير لخريطة السماء عام 1922م حذف هذه الكوكبة مع قليل من الكوكبات الأخرى وأصبحت تُنسب لكوكبة العواء، وأُحب أن أطلق عليها بشهب الأيام الخمس كونها من الفترات الشهابية الأقل مدة.