×
محافظة المنطقة الشرقية

تحسن كفاءة السيارات الجديدة 3% والمستعملة 8%

صورة الخبر

طوى العالم منتصف ليل أمس سنة شهدت أحداثاً كبرى، بينها هجمات إرهابية أوقعت مئات القتلى، وطغت على الاحتفالات، إذ اتخذت السلطات في دولٍ كثيرة في القارات الخمس، تدابير أمنية مشددة، تحسباً لتفجيرات واعتداءات. وتبوّأت الشاحنات مرتبة «مهمة» في العمليات الإرهابية، إذ استُخدمت لدهس سكانٍ آمنين في مجزرتَي برلين (12 قتيلاً) ونيس (86 قتيلاً)، علماً أن الاعتداءات طاولت مدناً كثيرة، وتنوّعت طريقة تنفيذها، إذ شملت أسلحة رشاشة في ملهى ليلي في مدينة أورلاندو الأميركية (49 قتيلاً)، وتفجيرَين انتحاريَين في بروكسيل (32 قتيلاً)، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن غالبيتها. كما كانت تركيا مسرحاً لهجمات دموية، «تقاسم» تنفيذها «داعش» و «حزب العمال الكردستاني».  ومرّت الاحتفالات برأس السنة بسلام في سيدني، إذ شهد 1.5 مليون شخص عرضاً ضخماً للألعاب النارية فوق خليجها ومبنى «أوبرا هاوس». وكانت السلطات نشرت ألفَي شرطي إضافي في المدينة، بعد توقيف رجل «اطلق تهديدات مرتبطة بعيد رأس السنة»، علماً أنها أعلنت قبل أسبوع كشف «مخطط إرهابي» استهدف عيد الميلاد في ملبورن. وشارك أكثر من مليون شخص في الاحتفالات بالسنة الجديدة في ساحة «تايمز سكوير» في نيويورك، علماً أن السلطات نشرت 165 عربة «عازلة»، بينها شاحنات تنظيف، في «مواقع إستراتيجية»، إضافة إلى 7 آلاف شرطي، بزيادة ألف عن العام الماضي. وكانت تقويمات أمنية أعدّتها أجهزة دفاعية وأمنية أميركية، أفادت بأن «لا مؤشرات على تهديدات محددة» في الولايات المتحدة، مستدركة أن «التهديد من متطرفين محليين ينتهجون العنف، لا يُمكن إنكاره». ووَرَدَ في نشرة أعدّتها قيادة التحقيقات الجنائية في الجيش الأميركي أن مركز عمليات الاستخبارات في القيادة لم يتلقَ «تقارير عن تهديدات محددة أو ذات صدقية، تستهدف المنشآت العسكرية الأميركية أو الجنود، في احتفالات السنة الجديدة». لكن السفارة الأميركية في غواتيمالا أغلقت، بعد تلقيها تهديدات. ووضعت السلطات في برلين كتلاً إسمنتية وعربات مصفحة على الطرق الرئيسة المؤدية إلى بوابة براندنبورغ في برلين، فيما عُزِزت تدابير الأمن في روما ومدريد وجاكرتا. وفي باريس التي شهدت عام 2015 مجزرة أوقعت 130 قتيلاً، تجمّع حوالى نصف مليون شخص في جادة الشانزيليزيه، وسط إجراءات أمنية مشددة. وللسنة الثانية على التوالي، أُغلقت الساحة الحمراء في موسكو أمام الجمهور، وسُمح فقط لستة آلاف مدعوّ بدخولها. وطغت مجزرة برلين على الاحتفالات في ألمانيا، إذ أقرّت المستشارة أنغيلا مركل بأن العام 2016 شكّل «اختباراً صعباً»، لا سيّما ما شهده من عمليات إرهابية شنّها «داعش». وأضافت في كلمة لمناسبة رأس السنة، أن ديموقراطية ألمانيا وقيمها تشكّل نقيضاً لـ «عالم الإرهاب المليء بالكراهية»، مضيفة: «نحن أقوى معاً، دولتنا أقوى وتفعل كل شيء لضمان أمن مواطنيها في (إطار من) الحرية». واعتبرت أن العام 2016 أعطى كثيرين انطباعاً بأن العالم «انقلب رأساً على عقب»، وزادت: «من خلال مواصلة العيش والعمل، نقول للإرهابيين: إنكم قتلة يملأكم الحقد، لكنكم لن تقرروا كيف نعيش». وتعهدت أن تتخذ حكومتها عام 2017 «تعديلات تشريعية أو سياسية ضرورية»، من أجل تنفيذ إصلاحات أمنية.