وطننا ولله الحمد والمنة يعيش واحداً من أزهى عصوره، يعيش انطلاقة جبارة تعزز الحاضر وتبني المستقبل بكل تفاصيله، المواطن هو الهدف الأول الذي يدور عليه محور التنمية والازدهار والأمن والرخاء المتجسّد في برامج اقتصادية اجتماعية تضع مصلحته واستمرار رفاهه هدفاً لها. كل ما تحقق لوطن في عهد الملك سلمان -حفظه الله- وما سيتحقق بإذن الله إنما هو شاهد سيبقى على مر الأزمنة، ويسطره التاريخ بمدد ذهبي اللون رائحته المسك والعنبر للتحول الذي شهدناه ومازلنا، ويصب في مصلحة الوطن والمواطن في مقامه الأول، فعامان من حكم الملك سلمان كانا كفيلين أن نرى بلادنا تشهد تحولات لم نعهدها من قبل، أخذنا بزمام المبادرة فكانت (عاصفة الحزم) ومن ثم (إعادة الأمل) اللتان كانتا تحتاجان إلى قرار تاريخي يحفظ أمننا وحدودنا الجنوبية ويدعم الشرعية اليمنية من خلال سلسلة من المواقف الشجاعة والمصيرية التي اتخذت في الوقت المناسب قبل تفاقم الأمور وخروجها عن مسارها، لم تكن عاصفة الحزم وإعادة الأمل هما الإنجاز الوحيد وإن كان لا يقل أهمية عن بقية المكتسبات التي حققها الوطن، فهناك برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية 2030 اللتان تؤسسان لمستقبل اقتصادي أقل ما يقال عنه إنه مشرق بإذن الله، فإن يكن لديك النفط وإلى جانبه اقتصاد قوي لا يعتمد على النفط فإن الوطن يمسك بالمجد من طرفيه، وهذا لم يأتِ من فراغ بل جاء من خلال حنكة وحكمة وبعد نظر واستشراف للمستقبل واعد تم الإعداد له جيداً. عامان من العطاء المتواصل والبذل السخي من أجل الوطن والشعب قاد فيها ملكنا الذي نحب، مسيرة الوطن باقتدار وبحب قل نظيرهما، فالملك سلمان هو عنوان للمحبة والتفاني والإخلاص في العمل من أجل الوطن فتبوأ المكانة التي لاتليق إلا به في قلب الوطن.